قالت مصادر طبية مسؤولة إنه تم تسجيل حالة جديدة للإصابة بأنفلونزا الخنازير، اليوم الخميس، بمدرسة خصوصية في مدينة الدارالبيضاء، إلى جانب حالات أخرى يجري علاجها بالمستشفى الجامعي ابن رشد، فيما تستعد الصيدليات لتسويق الأدوية الأسبوع المقبل. وأوضحت المصادر ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن حالة التلميذ التي تم اكتشافها "مستقرة ولا تدعو إلى القلق". ولم تكشف عن عدد المصابين بالفيروس الذين يجري علاجهم بالمستشفى المذكور. وقال سعيد عفيف، رئيس التجمع النقابي لأطباء القطاع الخاص بالمغرب، إن "وزارة الصحة مطالبة بإطلاق حملة لتلقيح الأطفال الصغار، والمصابين بالأمراض التنفسية المزمنة وداء السكري، وكبار السن، ضد هذا الفيروس، لرفع مستوى مناعتهم لمواجهته". وأضاف الدكتور عفيف، في تصريح لهسبريس، أن المستشفيات العمومية تتوفر على الأدوية المضادة لفيروس "H1N1"، معتبرا أن "لا شيء يدعو إلى القلق لكون هذا الفيروس يمكن علاجه بالنسبة للأشخاص العاديين". وعقدت لجنة اليقظة لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير، التي تضم ممثلين عن مصالح وزارة الصحة ووزارة الداخلية ومسؤولين ترابيين، سلسلة اجتماعات من أجل الوقوف على مدى استعداد المصالح المختصة لرصد أي حالة مشتبه بإصابتها بهذا الفيروس القاتل. ويؤكد خبراء من وزارة الصحة ومعهد باستور ضرورة التعامل بجدية مع المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية خلال فصلي الخريف والشتاء، مشيرين إلى وفاة 5 مغاربة خلال الموسم الماضي بعد إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، المعروفة اختصارا بفيروس "إتش 1 إن 1". وأكثر الفئات تضررا من هذا الفيروس هم الذين تتجاوز أعمارهم 60 و70 سنة، والمصابون بأمراض مزمنة، والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والنساء الحوامل اللواتي لم تصل مدة حملهن ثلاثة أشهر بعد، إلى جانب المصابين بالسكري والتهابات تنفسية حادة. ويتسم فيروس الأنفلونزا بكونه شديد العدوى وسهل الانتشار، ويعتبر التلقيح أحد الحلول التي يمكنها التقليل من نسبة الوفيات بسبب هذا الفيروس ويساعد الجسم على مقاومة المضاعفات الناجمة عن الإصابة به.