أعلنت وزارة الصحة، اليوم الإثنين، أن خمسة أشخاص توفوا يومي السبت والأحد الماضيين بكل من الدارالبيضاء ومكناس ومراكش وكلميم، نتيجة إصابتهم بفيروس إي (إتش 1 إن 1) المعروف بانفلونزا الخنازير. وأوضح بلاغ للوزارة أنه "تم يومي السبت 5 والأحد 6 دجنبر تسجيل خمس حالات وفاة بالدارالبيضاء ومكناس ومراكش وكلميم ،مشيرا الى أن التحاليل التي أجريت لهم أكدت حملهم لفيروس إي (إتش 1 إن 1)". وأشار المصدر ذاته، من جهة أخرى، إلى أنه تم تشخيص 16 حالة إصابة جديدة مؤكدة بانفلونزا إي (إتش 1 إن 1) اليوم الإثنين بكل من الرباطوالدارالبيضاء وبولمان وخنيفرة وسلا. وأضاف البلاغ أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة، منذ الإعلان عن أول حالة في 10 يونيو الماضي إلى اليوم، بلغ 2178 حالة إصابة بإنفلونزا (إي إتش 1 إن 1)، 896 منها سجلت بالوسط المدرسي.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة أن عملية التلقيح ضد أنفلونزا أ(أش1 إن1) ستنطلق يوم غد الأربعاء تاسع دجنبر الجاري بجهة الدارالبيضاء الكبرى على أن تشمل باقي جهات المملكة ابتداء من يوم الخميس عاشر دجنبر. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، اليوم الإثنين، أن عملية التلقيح ستشمل في المرحلة الأولى الأشخاص المصابين بمرض الربو والالتهاب المزمن للرئة وللقصبات الهوائية وكذا الأشخاص المصابين بداء السكري. وتهيب الوزارة بالأشخاص المعنيين الالتحاق بالمراكز المخصصة لعملية التلقيح والتي توجد لوائحها منشورة بالوحدات الصحية وبمقرات الجماعات المحلية والدوائر، وكذا بالبوابة الإلكترونية لوزارة الصحة (دوبل في دوبل في دوبل في.سانتي.غوف.ما) مصحوبين بشهادة مسلمة من طبيبهم المعالج أو وثيقة تثبت انتمائهم للفئة المستهدفة من هذه العملية. ولمزيد من المعلومات يمكن الاتصال بالرقم الاقتصادي 08.01.00.47.47 . وأضافت الوزارة أنها ستعلن لاحقا عبر وسائل الإعلام عن برنامج التلقيح الخاص بباقي الفئات المستهدفة الأخرى.
للوقاية من انفلونزا الخنازير بالصوت والصورة كيف تفرق بين أنفلونزا الخنازير والانفلونزا العادية : لا شك أن موسم نزلات البرد والأنفلونزا الموسمية يعج بالفيروسات من شتى الأنواع، غير أن الأطباء يقولون إنهم يخشون من نوعين من هذه الفيروسات، النوع الأول هو فيروس أنفلونزا الخنازير H1N1 نفسه والثاني، فيروس الأنفلونزا الموسمية. أما خشيتهم فتنبع من تداخل أعراض الفيروسين، الأمر الذي يشي بتعقيدات كبيرة للعاملين في القطاع الصحي في أي مكان. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن أن نميز بينها؟ ذكرت السي آن آن أن الخبراء العاملون في قطاع الأمراض المعدية يقولون إن على الناس أن يكونوا مدركين للأعراض، رغم أن نزلات البرد والأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير هي جميعها أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي، غير أنها نتاج فيروسات مختلفة. فأعراض نزلات البرد أكثر شيوعاً، ويمكنها أن تحيل حياة المريض خلال فترة 3-5 أيام إلى حياة بائسة. من الأعراض الشائعة عن نزلات البرد هي الكحة المتزايدة وزكام الأنف والاحتقان والألم في بعض أنحاء الجسد. أما أعراض الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير فتتمثل في ارتفاع حرارة المريض والآلام الشديدة والكحة الجافة والإسهال والوهن الشديد. وفي مثل هذه الأعراض من الصعب تحديد أي الفيروسين أصاب جسم الإنسان من دون فحوص مخبرية. وعندما يبدأ المريض بالمعاناة من مشكلة في الجهاز التنفسي أو الجفاف الناجم عن الفيروس، فإن عليه أن يتوجه إلى الطبيب، فربما تكون هذه الحالة ناجمة عن فيروس أنفلونزا الخنازير، وربما عبارة عن الأنفلونزا الموسمية، التي قد تكون تأثيرتها حادة أيضاً لدرجة إدخال المريض بها إلى المستشفى لتلقي العلاج. على أن أكثر الناس عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير هم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 شهور و35 سنة، والنساء الحوامل وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الأزمة والسكري وأمراض القلب والرئتين. وتنصح هيئة المراكز الصحية الأمريكية بتطعيم الفئات المذكورة أولاً، وقبل غيرهم، بالطبع إلى جانب العاملين في القطاع الصحي. ويعتبر التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية مهماً على وجه الخصوص لأولئك الذين يخشى تعرضهم لمضاعفات الأنفلونزا الخطيرة، بمن فيهم الأطفال في المرحلة العمرية بين 6 شهور و18 سنة، وكذلك أولئك الذين يعانون من مشكلات في جهاز المناعة لديهم والنساء اللواتي يخططن للحمل خلال فترة الأنفلونزا الموسمية، إضافة إلى من هم فوق الخمسين عاماً والعاملين في القطاع الصحي. على أن أولئك الذين ليسوا ضمن المذكورين السابقين أو في فئاتهم العمرية لا يعني أنهم مستثنون من حق الحصول على اللقاح المضاد، فالخبراء يوصون بأن يحصلوا على اللقاح المضاد للفيروسين، أي الموسمية والخنازير. ويعتقدون أن ذلك يأتي من باب الوقاية من المرض، فالوقاية خير من قنطار علاج، كما يقول المثل العربي. إلى جانب اللقاح، ثمة طرق أخرى للوقاية من الفيروس وتجنب الوقوع فريسة الفيروس، وهنا ينصح الأطباء بغسل اليدين وإبعاد الأظافر عن العينين والأنف والفم قدر الإمكان. وفي حالة العطس، ينصح بأن يغطي المرء فمه بكوعه وليس بيديه، بحيث لا تنتقل الفيروسات إلى اليدين أو إلى أي شيء آخر. كذلك ينصح بالمحافظة على سلامة جهاز المناعة عند الإنسان، بمعنى أن يأكل جيداً وطعاماً صحياً والحصول على قسط وافر من الراحة والبقاء في حالة نشاط. وإذا سقط المرء ضحية المرض، وظهرت أعراض مرضية حادة، ينصح باللجوء إلى الطبيب، فهو قد ينصح بأدوية مضادة للفيروسات يمكنها معالجة الأنفلونزا، وذلك عن طريق إبعاد الفيروس عن الجهاز التنفسي. أما أهم نصيحة يقدمها الأطباء فهي البقاء بعيداً عن الآخرين، سواء المريضين منهم أو الأصحاء، إذا كنت أنت من أصيب بالمرض، وذلك بالبقاء في المنزل لمدة لا تقل عن 24 ساعة بعد زوال الحرارة، فهي الوسيلة الأكثر نجاعة في عدم الإصابة بالعدوى أو التقاطها.