قال عدد من النشطاء الجمعويين بمدينة كلميمة، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، إن حيوانا يسمى "الوشق"، أو "واورتا" بالأمازيغية، تسبب في افتراس ما يقارب من 100 رأس من المواشي، وخلف حالة من الهلع في نفوس الساكنة المحلية. وأورد محمد الخباشي، فاعل جمعوي بالمدينة ذاتها، أن الحيوان المذكور ظهر بكلميمة ونواحيها منذ عشرة أيام، وتسبب في نفوق العشرات من رؤوس الأغنام، مشيرا إلى أنه يتميز بالسرعة والخفة، ما جعل مهمة القبض عليه مستعصية. وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن ضحايا الحيوان المسمى "الوشق" في تزايد مستمر، مشددا على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين، من سلطات محلية وأجهزة أمنية وجمعيات مدنية، لوضع حد لهذا الحيوان المفترس، "الذي أصبح يهدد حياة المواطنين"، وفق تعبيره. من جهتها، أكدت نيعيمة أيت سعدان، وهي من الساكنة المتضررة من هجمات الحيوان ذاته، أن أغلب المواشي التي استهدفت من طرف "الوشق" كانت داخل الحظائر، مشيرة إلى أن "الوشق يتسلق الجدران للوصول إلى المواشي، ويقصد مباشرة القلب وحده"، على حد قولها. متحدثة هسبريس، التي أكدت أن ثلاثة رؤوس أغنام من مواشيها تعرضت لهجوم من "المفترس" المذكور، التمست "تدخل الجهات المسؤولة من أجل وضع حد لهذا الحيوان الذي زرع الرعب في قلوب الساكنة المحلية، خوفا على أطفالها"، داعية وزارة الفلاحة إلى "اتخاذ خطوات لتعويض الساكنة عن الخسائر التي أحدثها الوشق"، بتعبيرها. وعلاقة بالموضوع ذاته، قال مصدر أمني مسؤول، في تصريح للجريدة: "السلطات الأمنية والسلطة المحلية تقوم منذ أيام بحملات تمشيطية بجميع المناطق المستهدفة من أجل وضع حد لهذا الحيوان"، داعيا الجمعيات المحلية إلى "مد يد المساعدة لأجهزة الدولة قصد تسهيل عملية العثور عليه"، وفق تعبيره. وشدد المسؤول الأمني ذاته على أن "الهجمات التي تعرضت لها المواشي بكلميمة ونواحيها كثيرة"، ملتمسا بدوره "تدخل وزارة الفلاحية والمندوبية السامية للمياه والغابات واستنفار مصالحهما بغية العثور على الحيوان في أقرب الآجال ووضع نهاية لهجومه على المواشي"، وطمأن المواطنين قائلا: "الحيوان لا يشكل خطرا على حياة البشر، فلا داعي للقلق".