أقام توماس رايلي، السفير البريطاني بالمملكة المغربية، حفل استقبال على شرف الطلبة المغاربة العائدين من المملكة المتحدة، بعد إتمام مدة دراستهم بالجامعات البريطانية في إطار منح "تشيفنينج" للموسم الدراسي فوج 20172018. وحضر هذا الاستقبال، الذي احتضنه مقر إقامة سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى الرباط، الطلبة المغاربة العائدون من مختلف الجامعات البريطانية الذين أتيحت لهم الفرصة إتمام دراستهم في تخصصات علمية وأدبية متنوعة؛ كما حضر مستفيدون قدامى من هذا البرنامج الممول من لدن وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث (FCO) والمنظمات الشريكة لها. وتُعطى هذه المنح الدراسية لطلبة مغاربة استثنائيين يتمتعون بصفات القيادة ويرغبون في الحصول على درجة الماجستير من جامعات بريطانية، وتهدف هذه المنح الدراسية إلى دعم أولويات السياسة الخارجية البريطانية عن طريق بناء علاقات إيجابية ودائمة مع قادة وصناع قرار مستقبليين من جميع أنحاء العالم، إذ "إن لخريجي برنامج "تشيفنينغ" سجلا متميزا من الترقي في المواقع القيادية في عدد واسع من المجالات، بما في ذلك السياسة وتدبير الأعمال والإعلام والعمل الجمعوي والدين ومجالات أكاديمية أخرى". وقال توماس رايلي، السفير البريطاني بالمغرب، في كلمة لهسبريس بالمناسبة، إن العلاقة بين الرباط ولندن ليست اقتصادية وسياسية وفقط ولكن أيضا ثقافية وعلمية، وأعرب عن سعادته برفع الحكومة البريطانية لعدد المستفيدين المغاربة من منح تشيفنينيغ من سبعة طلاب إلى 15 طالبا. وأشار السفير البريطاني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن هذه المنح تُتيح للطلبة المغاربة التوجه إلى مختلف الجامعات البريطانية للتعرف على ثقافة وتاريخ هذا البلد المستضيف. وأضاف الدبلوماسي البريطاني قائلا: "بدوري، لقد أتاحت لي الفرصة الدراسة في دولة فرنسا، وأنا اليوم أتحدث هذه اللغة بطلاقة وأفهم الثقافة الفرنكوفونية، وأتمنى أن تعطى نفس الفرصة للطلبة المغاربة لمعرفة ثقافة بلدي ومنهجية الدراسة في هذا البلد". وقالت خديجة برادة، وهي إحدى العائدات من المملكة المتحدة بعد تخرجها من جامعة أوكسفورد البريطانية: "لقد أتاحت لي المنحة دراسة ماستر في تقييم السياسات العمومية، وهي فرصة جد مهمة أتيحت لي لكي أدرس في مستوى أكاديمي وعلمي جد علمي". وأضافت برادة، في تصريح لهسبريس: "أنا جد سعيدة لاستفادتي من تعليم بريطاني جد راق، وأود أن أؤكد أن المغرب يتوفر على كفاءات عالية وفقط يجب أن تعطى لهم الفرصة لتحسين المستوى المعرفي لديهم". وعبّرت المتحدثة عن سعادتها لعودتها إلى المغرب بعد تسلحها بكفاءات علمية رفيعة المستوى، وقالت إن "الخبرة التي حصلت عليها لا تتعلق فقط بطرق البحث العلمي وإنما أيضا بكيفية التعامل مع الآخر وإيجاد حلول مستدامة للمشاكل التي قد تواجهك في مسارك المهني". من جانبه، قال عصام شراط، وهو أحد المستفيدين من منح التميز "تشيفنينغ" لفوج 2017: "عدت إلى المغرب بعد فترة أكاديمية قضيتها في مختلف الجامعات البريطانية، وتوجت بشهادة الماستر في السياسات الدولية والدراسات الأمنية بإحدى أعرق الجامعات في هذا المجال وأقصد بالضبط جامعة برادفورد". وأوضح شراط، في حديث مع هسبريس، أن أطروحته تمحورت حول دور القوى الجهوية في هندسة الخريطة الأمنية نموذج المغرب في شمال إفريقيا، مشيرا إلى أنه حصل مباشرة بعد عودته إلى المغرب على وظيفة في أحد المراكز الدولية بالمملكة التي تشتغل بتمويل بريطاني وبشراكة مع جهة طنجةتطوانالحسيمة.