منحت سفارة بريطانيا بالمغرب، اليوم الأربعاء، خمس منح لمغاربة من أجل إتمام دراستهم في جامعات بريطانيا خلال الموسم الجامعي الحالي؛ وذلك في إطار منحة تشيفنينغ التي تفتحها الخارجية البريطانية باستمرار. وفي هذا الإطار منح توماس رايلي، سفير بريطانيا بالمغرب، الممنوحين الخمسة من المغرب، إضافة إلى ممنوح من موريتانيا، شواهدهم بحضور متخرجين مغاربة من جامعات بريطانية، ساردا بعض النصائح التي يمكن أن تكون سندا لهم حين وجودهم ببريطانيا، ومشيدا بدينامكية المغرب وقدرته على التبادل الثقافي. وقال السفير ذاته في كلمة له: "على الرغم من كون فرنسا هي الوجهة الأولى للمغاربة الراغبين في الدراسة في الخارج، إلا أن الإنجليزية ستأخذ مكانا أكبر مستقبلا". وزاد رايلي: "أفضل مواعيدي في السفارة هي حين بعث الحاصلين على المنحة أو استقبالهم"، موصيا الممنوحين بالاستمتاع بالحياة في بريطانيا والتعرف على ثقافة مختلفة. واستغل رايلي الفرصة من أجل سرد بعض من ذكرياته حينما كان يدرس في فرنسا، وكيف أنه كان يشتغل كنادل في المقاهي في بعض الفترات. وأشاد السفير بجامعات بلاده قائلا إن "من بين ثلاث أفضل جامعات في العالم هناك اثنتان بريطانيتان، ومن بين 25 أفضل جامعة في العالم توجد خمس بريطانية". وتمول المنح الدراسية المذكورة من قبل وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث والمنظمات الشريكة لها، واستفاد منها مواطنون ينحدرون من أكثر من 130 دولة؛ ومن المرتقب أن تدعم ما يقارب 2000 طالب وطالبة هذه السنة؛ علما أنها تعطى لأفراد استثنائيين يتمتعون بصفات القيادة ويرغبون في الحصول على درجة الماجستير من جامعات بريطانية. وتهدف هذه المنح الدراسية إلى دعم أولويات السياسة الخارجية البريطانية عن طريق بناء علاقات إيجابية ودائمة مع قادة وصناع قرار مستقبليين من جميع أنحاء العالم، إذ إن لخريجي برنامج تشيفنينغ سجل متميز من الترقي قي المواقع القيادية في عدد واسع من المجالات، بما فيها السياسة وتدبير الأعمال والإعلام والعمل الجمعوي والدين، ومجالات أكاديمية أخرى. وتهم منح التشيفينينغ كلا من مجال التنمية الاقتصادية (بما في ذلك التنمية المستدامة والقضايا البيئية) والحكامة الرشيدة، والشفافية والأمن، والعدالة وحقوق الإنسان، والإعلام والتواصل والعلاقات الدولية.