تعيش مدينة الدروة، المحاذية لمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، على وقع انتشار كبير للكلاب الضالة، التي باتت تهدد حياة المارة، خاصة الأطفال منهم؛ ما جعل العديد من المواطنين يعبرون عن تذمرهم من هذا الوضع. وتشهد مختلف الأحياء بالمدينة التابعة لإقليم برشيد انتشارا واضحا للكلاب الضالة، التي تؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها، خاصة للأطفال، في مرض "داء الكلب" المعروف ب"الجهل". وأكد عدد من المواطنين بالمنطقة التي صارت متنفسا للدار البيضاء، حيث تحتضن نسبة كبيرة من العاملين بالعاصمة الاقتصادية، أن هذه الكلاب الضالة تنتشر بمختلف الأحياء والشوارع، إلى جانب المؤسسات التعليمية والإدارات؛ ما يشكل خطرا على حياة المارة. وشدد سكان المدينة على أن انتشار هذه الكلاب يتسبب في تشويه صورة الجماعة الحضرية، خاصة أنها لا تبعد سوى بأمتار عن مطار محمد الخامس الدولي؛ الشيء الذي يستلزم تدخلا عاجلا في الموضوع. وطالب السكان الذين تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية بضرورة تدخل المصالح المختصة لوضع حد لانتشار الكلاب الضالة، لتفادي تسببها في إلحاق الأذى بالمواطنين وبث الهلع في صفوفهم، وكذا التأثير على منظر المدينة التي تربط بين الدارالبيضاءوبرشيد. من جهة أخرى، تطالب فعاليات جمعوية بضرورة محاربة الكلاب الضالة، بيد أنها ترفض قتلها بواسطة الرصاص، على غرار ما جرى مؤخرا في جماعة بني يخلف ضواحي المحمدية، وتشدد في المقابل على تعقيمها تفاديا لتكاثرها. وسبق أن شهدت العديد من مدن المملكة غضبا واسعا من إقدام السلطات على عملية إبادة الكلاب الضالة بالرصاص الحي بدعوى أنها تمس بالصحة العامة وسلامة الساكنة، وندد نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بذلك. وترى السلطات المشرفة على عملية إبادة الكلاب الضالة أن هذه العملية تندرج في إطار حفظ الصحة وسلامة وأمن المواطنين، مسجلة تعرض العديد من الأفراد لحالات عض قد تتسبب في الإصابة ب"داء الكلب"، المعروف لدى المغاربة ب"الجهل".