تعيش جماعة سيدي بيبي، هذه الأيام على وقع الإنتشار الكبير للكلاب الضالة، التي باتت تهدد حياة المارة، خاصة الأطفال منهم؛ ما جعل العديد من المواطنين يعبرون عن تذمرهم واستيائهم من هذا الوضع الذي أصبح ينذر بكارثة حقيقية. وتشهد مختلف أحياء بالجماعة التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها إنتشاراً واضحاً للكلاب الضالة، التي تؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها، خاصة للأطفال، في مرض “داء الكلب” المعروف ب”الجهل”. وأكد عدد من المواطنين في اتصال بالجريدة، أن هذه الكلاب الضالة تنتشر بمختلف الأحياء والشوارع، إلى جانب المؤسسات التعليمية والإدارات؛ وتتجول في مجموعات كبيرة، ما أضحى يشكل خطراً على حياة المارة، وخصوصاً الأطفال منهم والتلاميذ. وشدد السكان على أن إنتشار هذه الكلاب يتسبب في تشويه صورة الجماعة، خاصة أنها إرتقت السنة الماضية إلى مستوى جماعة حضرية، بعد أن تم إحداث باشوية وتقسيمها إلى مقاطعتين حضريتين؛ الشيء الذي يستلزم تدخلا عاجلا من أجل القضاء على هذه الكلاب وبث الطمأنينة والأمن والأمان في نفوس زوار وسكان المنطقة. من جهة أخرى، طالبت فعاليات جمعوية بضرورة تدخل السلطات المعنية، لمحاربة الكلاب الضالة، التي أصبحت اليوم تصول وتجول في واجهة الجماعة، وعلى الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين تيزنيت وأيت ملول، وبالضبط أمام الجزارين، وعلى مرآى من زوار المنطقة والمارين بها، على مثن سياراتهم أو على مثن حافلات نقل المسافرين أو الطاكسيات. صورة نمطية، بألوان قاتمة، وفي خلفيتها كلاب جالسة وأخرى واقفة أو تنبح على غريب جاء لشراء كيلوغرامات من لحم الماعز الذي تتميز به الجماعة، بالإضافة إلى طواجينها اللذيذة. هكذا عبر لنا “لحسن.م” وهو يتكلم بحرقة عن ظاهرة الكلاب الضالة. وبنبرة الغاضب طلب منا عدم حذف أي حرف من كلامه، وبعد أن وعدناه قال:” عيب وعار تكون هادي هي سيدي بيبي…الله يرحم ليكم الوالدين نقيو البلاد من العشوائية… راه هاد البلاد عندها مستقبل كبير”. من جهتها قال “فاطمة.ز” وهي عاملة فلاحية، “ولينا كنخافو ندوزو من قدام الكزارة…الكلاب فين ما مشيتي”. ختاماً أجمع كل المتدخلين على ضرورة تدخل السلطات المحلية ومنتخبين من أجل الحد من الظاهرة التي أضحت تسيء للجماعة وللمنطقة ككل.