تعرف العديد من الشوارع الرئيسية بمدينة الحسيمة حركات غير عادية لعشرات الكلاب الضالة التي تجول ليل نهار بمختلف الشوارع والأزقة، تهدد حياة المواطنين، خاصة النساء والأطفال. وارتفع عدد الكلاب بشكل ملفت للانتباه رغم تدخلات المسؤولين المحتشمة لوضع حد لها. وبات الوضع مقلقا يستدعي تدخلا للقضاء على هذه الكلاب التي تزايدت بشكل كبير. وما يزيد من خطورة هذه الكلاب، الخوف من انتشار داء السعار، أو بعض الأمراض بينها، إذ أفادت عدة شهادات أن بعضها مصاب بأمراض غريبة شوهت أشكالها وجعلتها غير قادرة حتى على الأكل. وعلم من مصادر محلية أن مجموعات الكلاب الضالة التي تصول وتجول في شوارع مدينة الحسيمة، دون أن تجد من يعترضها، سبق أن تهجمت على تلميذة صغيرة كانت في طريقها للمدرسة، ولولا الألطاف الإلهية لكانت في عداد الموتى، بعد أن قامت بمهاجمتها مستغلة هروبها، لتنقض عليها، قبل أن يتدخل بعض المارين لوقف هجومها مستعينين في ذلك بالحجارة والصراخ. وتقف بلدية الحسيمة والسلطات الإقليمية مكتوفة الأيدي دون أن تعير الأمر أي اهتمام، الشيء الذي يطرح عدة علامات استفهام، علما أن وزارة الداخلية قدمت مشروع قانون يشير إلى وقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب في المغرب، تحت قبة البرلمان تزامن مع تنامي أرقام مهولة لعدد المغاربة الذين يتعرضون سنويا لعضات كلاب، غير خاضعة للمراقبة البيطريَة، بحيث يبلغ زهاء 50 ألف شخص سنويا، تتحمل ميزانيات الجماعات المحلية نفقات علاجهم.