قال محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، إن قتل الكلاب بالرصاص يعتبر عملا همجيا لا يمكن قبوله، وأكد الناشط في مجال البيئة في تعليق له على ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية، أخيرا بمدينة الحسيمة، من كون السلطات المحلية والمصالح الجماعية بجماعات الإقليم، قد تمكنت من القضاء على حوالي 1000 كلب بإقليم الحسيمة منذ مطلع العام الجاري، أن القضاء على الكلاب الضالة التي تدخل إلى المدن يجب أن تتبع طرق علمية في ذلك. وفاة "راي".. الكلب الذي عُذب واقتلعت عيناه بطريقة سادية من أجل الشعوذة! وعلى الرغم من أن المعطيات التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية لا تشير إلى الطريقة التي قتلت بها هذه الكلاب، إلا أن مصدرا محليا قال ل"اليوم24″ أنه في الغالب يتم اللجوء إلى الرصاص لإنهاء حياة الكلاب الضالة، والتي من المحتمل أن تنقل الأمراض عند افتراسها للبشر. ودعا بنعطا إلى اعتماد طريقة ترتكز بالأساس على حملة تقوم بها المصالح البيطرية، بموجبها يتم جمع هذه الكلاب في مستودعات وإخصائها حتى لا تتمكن من التكاثر، وبهذه العملية ستحد مع الوقت من وجود الكلاب الضالة في المدن، والتي تتخوف السلطات المختصة من نقلها لمرض السعار إلى المواطنين. ويرى الناشط المذكور أن قتل الكلاب لن يؤدي إلى إنهاء تواجدها، بدليل أن السلطات تخسر أموالا كبيرة على القتل والتلقيح لسنوات عديدة، لكن رغم ذلك، فإن الكلاب لاتزال تتجول في شوارع المدن وداء السعار لم يتم القضاء عليه بشكل نهائي. وكانت وسائل الإعلام قد تداولت أنه في سياق "المجهودات الرامية إلى حماية سلامة المواطنين والحفاظ على الصحة العامة، تتواصل بمختلف جماعات الإقليم حملات القضاء على ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة ببعض الشوارع والأزقة داخل المدار الحضري والمراكز القروية والضواحي، حيث تمكنت السلطات المحلية والمصالح الجماعية إلى حدود الآن من القضاء على حوالي 1000 كلب من الكلاب الضالة منذ بداية عام 2015، منها أزيد من 100 في مدينة الحسيمة وحدها"، مشيرة إلى أن هذه العمليات "تمت في احترام تام للضوابط والمساطر المعمول بها، ولقيت ترحيبا واسعا من طرف االسكان".