ابدى عدد من سكان قرية اركمان،استياءهم الشديد مما اسموه تعرض السلطات المحلية، ممثلة في موظفين وأعوان بالقيادة والجماعة لهجوم شرس من قبل جمعيات الرفق بالحيوان بسبب مكافحة الكلاب الضالة. “فعاليات” جمعوية بأركمان،أكدت ل”اريفينو” أن الجهات المعنية تتحرك فى تلك المنطقة بحرص شديد، رغم عدد الشكاوى من المواطنين خوفا من تعرضهم وحياة أطفالهم للخطر، وتحديدا فى الأماكن المحيطة بالمدارس والأماكن العمومية. هذا،وتعاني قرية اركمان ظاهرة انتشار كلاب الشوارع في كافة المناطق، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين خاصة مرض السعار المميت، وقد سعت السلطات المحلية خلال السنوات الماضية للقضاء على تلك الظاهرة، لكن دون جدوى. وتقف الجهات المعنية عاجزة عن التعامل مع مشكلة كلاب الشوارع، في ظل تخصيص ميزانيات ضعيفة للقضاء على تلك الظاهرة . وامام هذا وذاك فإن قتل الكلاب الضالة بات يلقى اعتراضًا من قبل جمعيات حقوق الحيوان التي ترفض قتل كلاب الشوارع نهائيًا،وهو الأمر الذي فرض على بعض “فعاليات” المجتمع المدني مراسلة احدى الجمعيات الإقليمية المهتمة بقضايا حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والتضامن مع الساكنة لحمايتهم من الكلاب الضالة،وطالبوا في الآن ذاته من جمعيات حقوق الحيوان بالعمل على توفير مراكز مخصصة لرعاية تلك الحيوانات بعد التجند والمشاركة ميدانيا في جمعها من أجل إجراء التحاليل عليها بالتنسيق مع مختصين عن طريق حملات لخصي الكلاب أو تعقيمها لوقف تناسلها حفاظا على سلامة الصحة العمومية وسلامة الكلاب على حد سواء. وفي الجانب الآخر،فإن السلطات المحلية، ممثلة في موظفين وأعوان لا تتدخل، لمجرّد الرغبة في إعدام هذه الحيوانات، بل هناك مطالب دائمة من السكان، تنادي بالتخلّص من هذه الحيوانات التي تسبّب مضايقات كبيرة للساكنة، خاصة وأن العديد من الجمعيات المدنية، أحصت عدد من ضحايا عضات الكلاب الضالة، وبيّنت كيف تسبّب هذه الحيوانات خطرًا على المارة بسبب ما تحمله من فيروسات خطيرة قد تنتقل إلى الإنسان. وعلاوة على إمكانية انتقال أمراض من هذه الكلاب إلى البشر، فهي تسبب كذلك الإزعاج للمواطنين بنباحها المستمر في أوقات متأخرة من الليل، وبقيامها بنبش حاويات الأزبال ممّا يهدد الفضاء البيئي، زيادة على اعتدائها على الماشية، إذ سجلت حالات كثيرة لخسائر في رؤوس الأغنام والماعز، بسبب هجوم من الكلاب الضالة.