راسلت “جمعية إغرم للتنمية المستدامة وحماية البيئة” قائد قرية أركمان ورئيس المجلس الجماعي منذ مايزيد عن الثلاثة أشهر ،بغية التدخل لحل مشكل الكلاب المتشردة التي أصبحت تهدد أمن المارة والسكان، وقد بينت الجمعية في رسالتها، وفي بيان صادر في نفس الموضوع توصلنا بنسخة منه، كل حيثيات المشكل الذي تعاني منه الساكنة خصوصا بمركز أركمان ،إلا أن الجمعية ولحدود كتابة هذه السطور لم تلقى حلا من طرف السلطة المحلية،لتعقد اجتماعا طارئا زوال اليوم الثلاثاء بغرض مراسلة عامل الناظور من أجل التدخل لتحريك المسؤولين ليقوموا بواجبهم في هذا الموضوع. وفي موضوع ذي صلة فقد علمنا أن أحد التلاميذ بدوار الشط قد تعرض لهجوم من طرف كلب هائج كاد يقطع رجله لولا تدخل عائلته لتخليصه منه،كما أن مجموعة من آباء وأولياء بعض تلاميذ مدرسة الشاطئ يشتكون التهديدات الخطيرة التي تشكلها الكلاب الضالة على أرواح فلذات أكبادهم وخاصة فئة التلاميذ وساكنة مركز أركمان التي تعد مرتعا لأفواج من الكلاب خاصة أثناء الليل حيث باتت تتجول في شوارع المنطقة ليلا ونهارا بدون رقيب مهددة المارة بأخطار بيئية إذ غالباً ما يحمل بعضها أمراضا قد تنتقل إلى المواطنين والمقيمين الذين يتصادف وجودهم بجوار هذه الكلاب وأحيانا يكون البعض الآخر من تلك الكلاب “مسعورا” فينتهي مصير من يقابله ويصيبه بجروح جسيمة تعرضه للخطر أو للموت لا قدر الله. وللتذكير فلا تكاد شمس الأصيل تخفي أنوارها خلف تلال جماعة أركمان الفقيرة، حتى تشرع قطعان الكلاب الضالة في القدوم مثنى و ثلاث و رباع ، أتية من كل فج عميق ، قاصدة محوتة الأسماك كمحطة أولية ، لتسرح بعدها في جل أزقة أركمان المركز آملة هي الأخرى في الظفر بلقمة عيش خصوصا في ظل هذه الظروف القاسية التي جعلت توفير الخبز لأهل القرية أنفسهم مهمة صعبة. و مع كامل تقديرنا لحقوق هذا الحيوان في العيش و الحرية ، إلا أن ساكنة أركمان لها أيضا الحق في السلامة الجسدية و الصحية ، هذا الحق الذي تولى الميثاق الجماعي حفظه للساكنة باتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية و المضرة ،وجمع الكلاب الضالة و التحكم فيها و مكافحة داء السعار، و كل مرض أخر يهدد الحيوانات الأليفة طبقا للقوانين و الأنظمة الجاري بها العمل ). هذا،و قد ولّدت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة “المفترسة” و المتشردة استياء كبيرا لدى ساكنة جماعة أركمان و خاصة المركز ،و التي أضحت تشكل خطرا على حياة الكبار قبل الصغار، وتنتشر بشكل متكرر في جل الأزقة خاصة في الصباح الباكر و في الليل ، الشيء الذي أصبح يهدد المتوجهين باكرا إلى العمل و كذا التلاميذ فضلا عن المترددين إلى المسجد لأداء صلاة الفجر و كل عابر سبيل، وللإشارة فان بعض المارة تعرضوا لأكثر من مرة لهجمات مفاجئة من طرف الكلاب الضالة التي تضايقهم بشكل كبير، و قد تساءل العديد من السكان عن دور المصالح الجماعاتية و السلطات المحلية التي لا تبالي بالأمر رغم خطورته. و من هنا باتت ساكنة أركمان تدق ناقوس الخطر إلى ما آلت إليه ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بهذه الصورة المستفحلة ، كما تطالب السلطات المعنية من هذا المنبر بالتدخل العاجل و السريع من أجل وضع حد لهذا الخطر المحدق و ذلك عن طريق شن حملات خاصة لتطهير المنطقة من الكلاب الضالة التي تتضاعف أعدادها يوما بعد آخر و بشكل مستمر. كما أن إهمال وتقصير الجهات المختصة هو السبب الوحيد في انتشار هذه الكلاب المسعورة، والتي تسبب أمراضا خطيرة وتشوه ممتلكات البعض، فعلى الرغم من المطالبات العديدة للقضاء على هذه الظاهرة لا نجد سوى الصمت والإهمال من قبل الجهات المعنية، متمنين سرعة القضاء على تلك الكلاب الخطيرة.