أثارت النائبة البرلمانية مينة الطالبي، عن الفريق الاشتراكي، جدلا داخل البرلمان، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الموجهة إلى الحكومة مساء أمس الإثنين، بعد أن وصفت التاجر الصغير ب"مول الحانوت، هاداك الشلح". وكانت النائبة البرلمانية المذكورة تسائل وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حول التجارة الداخلية، حين قالت مخاطبة الوزير: "الحكومة أغفلت التجارة الداخلية، وما تتخبط فيه هذه الشريحة التي نتحدث عنها جميعا، اللي هي مول الحانوت..هاداك الشلح، واللي هو داك البقال...". العبارة التي تفوهت بها مينة الطالبي جعلت زميلها في الفريق الذي كان جالسا بمحاذاتها يعض على شفته السفلى، وكأنه توقع أن تثير العبارة ردود فعل داخل قاعة مجلس النواب، وهو ما حصل، بعد أن قهقه رئيس الجلسة، وارتفعت أصوات بعض البرلمانيين بالاحتجاج. وسارعت النائبة البرلمانية مينة الطالبي إلى الاعتذار، قائلة: "معذرة، هذا تمثّل". ووسط احتجاج البرلمانيين الرافضين للعبارة المذكورة، أضافت الطالبي: "بالعكس، نعتز بهاد الشلح ونعتز بالبقال"، قبل أن يتدخل رئيس الجلسة لإعادة الهدوء إلى القاعة. وتواصل احتجاج بعض البرلمانيين بعد إنهاء مينة الطالبي سؤالها، ما دفع برئيس الجلسة إلى توجيه إنذار إلى أحدهم. وتواصلت الجلسة، قبل أن يثار السجال ثانية حول عبارة "هاداك الشلح"، بعد أن استهل نائب برلماني سؤاله مخاطبا مينة الطالبي بالقول: "أنا شلح، ولد مول الحانوت، وكنفتاخر بأصلي"، مضيفا: "التمييز ما غنقبلوهش أبدا". وعبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأمازيغ عن استيائهم من عبارة "مول الحانوت هاداك الشلح"، التي تفوهت بها برلمانية الاتحاد الاشتراكي، معتبرين أنها تنم عن "تمييز وعنصرية" في حق الأمازيغ، في حين اعتبرها معلقون آخرون مجرد "زلة لسان".