رغم إعلان مسؤولين دخولهم على خط القضية، لا تزال أسرة الكهف، إلى حدود أمس السبت، تستوطن غارها، رغم مرور أزيد من أسبوعين على تسليط فاعلين مدنيين الضوء على حالتها، مطالبين بانتشالها من الوضعية المزرية التي تعيشها منذ سنين. وفي هذا الإطار، قالت الأم عيشة في اتصال هاتفي مع هسبريس، أمس السبت مساء، إنهم لا يزالون في كهفهم المعهود. وتابعت الأم أن عددهم عشرة أفراد، وأن هناك مساعٍ حثيثة من قبل الفاعلين المهتمين بوضعيتها، من أجل إيجاد مسكن لهم بجماعة النزالة إقليم ميدلت، يأويهم ويحميهم من قساوة المناخ، لاسيما مع التساقطات المطرية والثلجية، خصوصا المناطق الجبلية بالأطلس المتوسط والكبير، التي تعيش هذه الأثناء على إيقاع انخفاض شديد في درجة الحرارة. وأضافت المتحدثة في التصريح ذاته الذي خصت به الجريدة، أنها تعقد أملها على المحسنين والفاعلين الحقوقيين، وكذا المسؤولين على مستوى الإقليم والجهة، بغية الالتفات إلى حالتها وإنقاذها من التشرد، شاكرة كل من ساندها أو زارها أو قدم لها يد العون. من جهته، ركز محمد وسرغين، نائب المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، في اتصال هاتفي مع هسبريس، على ضرورة تمدرس الأبناء وإنقاذهم من شبح الأمية، من خلال ولوجهم المدرسة لتعلم القراءة الكتابة، أملا في اندماجهم مع مجتمع العلم والمعرفة. ومن المرتقب أن يطلق فاعلون حقوقيون حملة تضامنية مع الأسرة على منصات التواصل الاجتماعي، قصد تزويد الأسرة بالأغطية والأفرشة والملابس والأحذية والمواد الغذائية، من أجل التخفيف من معاناة الأسرة ومساعدتها في محنتها، ومساندتها لمقاومة شظف العيش وقلة ذات اليد.