بحضور العديد من العلماء والمفكرين والأدباء ورجال السياسة والمال والأعمال وطلبة الجامعات من الإمارات العربية المتحدةوالهند والمغرب، وبحضور والي مدينة مراكش، تم تسليم الدكتور مانع سعيد العتيبة، المستشار الخاص لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتوراه الفخرية من "جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية" التي توجد في ولاية كيرالا الهندية. وجاء هذا الحدث في مدينة مراكش تكريما لإنجازات العتيبة الملحوظة في الشعر العربي، وتقديرا لشخصيته كأب روحي للقصيدة الإماراتية، وعرفانا بموهبته وجهوده البارزة في إثراء المجال الأدبي بإنتاجاته القيمة، وتقديرا لمكانته المميزة لدى الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان؛ مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشرف الشيخ أبوبكر أحمد، رئيس جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية، على ارتداء الدكتور مانع سعيد العتيبة لباس الجامعة، وتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية، وعدد من الهدايا من بينها خصوصا مجسم صغير لمركب، رمزا للعلاقات التجارية التي كانت تربط بين الهندوالإمارات منذ القديم. وشهد الحفل أيضا تقديم شريط وثائقي حول "جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية" التي هي عبارة عن مجموعة من الكليات والمعاهد والمدارس ومن المشاريع الخيرية المتعددة والخدمات الإنسانية المتنوعة، وتتمتع الجامعة بشعبية كبيرة لدى المجتمع الهندي، وبخاصة الإسلامي منه، ويستفيد منها أكثر من عشرة ملايين شباب في أنحاء جمهورية الهند. كما تضمن الحفل عرض شريط وثائقي حول الدكتور مانع سعيد العتيبة، بالإضافة إلى إلقاء قصائد شعرية وشهادات قيّمة أثنت على المحتفى به الذي عُرف، بالإضافة إلى مهماته السياسية والاقتصادية المتعددة، كواحد من فرسان الشعر العربي المبرزين، حيث نظم الشعر في طفولته وبداية شبابه، وتمكن رغم مشاغله الكثيرة من إثراء المكتبة الشعرية العربية بحوالي خمسين مجموعة شعرية، وله رواية بعنوان "كريمة". وقد تأثر شعر المحتفى به بتوجهه الاقتصادي، فكانت له عدة قصائد جمعها في ديوان سماه "قصائد بترولية". وهو حاصل من جامعة القاهرة على درجة الدكتوراه عن أطروحته "البترول واقتصاديات الإمارات العربية المتحدة". كما حصل على دكتوراه في الأدب العربي من جامعة محمد بن عبد الله في فاس عن أطروحة بعنوان "خطاب العروبة في الشعر العربي"، ومُنح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات عالمية، تقديراً لعطاءاته الأدبية والفكرية والاقتصادية. وألقى الدكتور مانع سعيد العتيبة كلمة تحدث فيها عن العلاقات التاريخية التي تجمع بين الهندوالإمارات، والتي وصلت الآن إلى مستويات متقدمة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية وغيرها، مثنيا على خصال الجالية الهندية المقيمة في الإمارات. كما تطرق إلى العلاقة التي كانت تجمع أسرته بهذا البلد الآسيوي، حيث كان جده وبعده أبوه يشرفان على نشاطات تجارية قوية بين البلدين. ومن جهة أخرى، تطرق الدكتور إلى جهود الوساطة التي قام بها هو شخصيا من أجل حل الأزمة الاقتصادية التي كانت وقعت بين المغرب والهند، والتي أدت إلى توقف هذه الأخيرة عن استيراد الفوسفاط المغربي، حيث أفلح، بتكليف من الملك الراحل الحسن الثاني ، في حل تلك الأزمة وإعادة المياه إلى مجاريها. ويضيف الدكتور العتيبة أن ثمة حاليا علاقة قوية تربط بين قيادة الهند وشيوخ الإمارات والملك محمد السادس. وختم بإلقاء قصيدة شعرية بعنوان "هند"، مؤكدا حبه للمغرب قيادة وشعبا. وأعرب كل من الشيخ أحمد أبوبكر، رئيس جامعة الثقافة السنية الإسلامية، والشيخ عبد الحكيم الأزهري، مدير الجامعة، عن اعتزازهما بمنح الدكتور مانع سعيد العتيبة الدكتوراه الفخرية، وأثنيا على خصاله الإنسانية ومكانته الأدبية الرفيعة وأياديه البيضاء في المجالات الخيرية والعلمية والثقافية، وغيرها.