عاد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للحديث عن مستقبل تنظيمه خلال الانتخابات المقبلة، متوقعا قيادة "الحمامة" للحكومة المغربية بعد انتخابات 2021، بالنظر إلى "الدينامية الكبيرة التي يشهدها الحزب منذ انتخاب عزيز أخنوش رئيسا له"، حسب قوله. وكشف أوجار، خلال المنتدى الجهوي للشباب الأحرار بجهة الشرق حول "المشاركة السياسة للشباب"، أن تحالف التجمع الوطني للأحرار مع حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية مرحلي، مضيفا: "نشارك في حكومة ائتلافية، وما يجمعنا هو البرنامج الحكومي فقط". وأكد القيادي التجمعي أن حزبه يتحمل مسؤولية تدبير الحقائب من داخل الحكومة، مشيرا إلى أن المشروع السياسي لتنظيمه ينتصر لتاريخه وقيمه، التي تقوم على الحريات والحقوق والإسلام الوسطي المعتدل وتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل وإفساح المجال للمبادرات الخاصة. وقال أوجار: "نحن حزب سياسي نتقدم للمغاربة بوجه مكشوف، وبدون ازدواجية في الخطاب، وذلك سبب اختيارنا لشعار 'أَغَارَاس'، وهو دليل على الوضوح مع المواطنين"، مضيفا أن "الحزب سيثبت بأنه القوة السياسية الأولى، التي ستتحمل مسؤولية تطبيق مسار الثقة سنة 2021"، في إشارة منه إلى الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها بعد سنتين ونصف من الآن. وأشار أوجار، خلال مداخلته التفاعلية مع شباب حزبه، إلى أن "اختيار التجمع الوطني للأحرار واضح من حيث النضال من داخل المؤسسات"، مضيفا أن "هذا التوجه عبر عنه شباب الحزب خلال مداخلاتهم بشكل كبير، يتماشى مع رؤية الحزب للإصلاح وللإجابة عن التحديات والرهانات المطروحة". وطالب أوجار بالانفتاح على الجزائر، مجتمعا مدنيا وأحزابا سياسية، داعيا الحاملين شعار "حزب الحمامة" إلى قيادة المبادرة الملكية، رغم تعنت النظام الجزائري، تنزيلا للمبادرة الملكية المغربية بهدف فتح الحدود. كما طالب المسؤول الحزبي نفسه بدعم مبادرة الملك محمد السادس بخصوص فتح الحوار مع الجزائر، داعيا شبيبة التجمع الوطني للأحرار إلى مد جسور الحوار مع الشباب الجزائري، في الجانب الآخر، وتدعيم سبل فتح الحوار البناء لما فيه من مصلحة للشعبين.