في ظل تبادل التراشقات بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، اعتبر وزير العدل محمد أوجار أن حزب التجمع الوطني للأحرار تعرض لعملية أدت بوسائل مختلفة إلى حرمانه من طاقاته ومن نوابه، داعيا حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قال إنه يعيش أوضاعا صعبة وأزمة داخلية، إلى حلها دون تعليقها على أي كان. عدم شيطنة “البيجيدي” أوجار، خلال استضافته في برنامج “شباب_vox”، على قناة “ميدي أن تيفي”، شدد على ضرورة توفير مناخ سياسي يتخلص من كل ما شهدته المرحلة السابقة، وأن تكون الدولة والإدارة محايدتان، علاوة على تجند الجميع لمحاربة الفساد، وإعادة الاعتبار للمؤسسة الحزبية، قائلا “نحاول في حزب التجمع الوطني للأحرار بناء حزب جديد”. وأوضح القيادي في حزب “الحمامة” أن المستقبل هو أن يكون المغرب في وضع طبيعي، وذلك بأن يكون حزب العدالة والتنمية في حجمه دون تضخيمه ولا شيطنته كحزب عادي، وأن يكون حزب التجمع الوطني للأحرار حزبا عاديا، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال، على أساس التنافس على استقطاب المغاربة. وانتقد أوجار تكوين الحكومات من أحزاب كثيرة، قائلا “صيغة الحكومات الائتلافية اليوم لا تسمح بالجرأة، ولا بالذهاب بعيدا، لأنه لما تتكون من 6 أحزاب لابد من عقد توازنات وتوافقات وتضيع جهد طويل”، موضحا أن حزبه يفكر في هندسة جديدة تسمح ببناء حكومة قوية بجميع الصيغ، وتكون فيها توافقات واضحة، مضيفا أن الدستور الحالي يسمح بذلك. إجبارية التصويت بالانتخابات ودعا أوجار إلى التفكير في إجبارية التصويت في الانتخابات، مشددا على أن طموح حزبه هو تطوير النظام السياسي، والنظام الانتخابي للوصول إلى حكومات أكثر انسجاما وتماسكا وقربا في المرجعيات، معتبرا هدف الأسمى أية حكومة هو تطوير البلاد، وانجاز التنمية، ودعم انخراط المغرب في كل التحولات. وقال أوجار طموحنا هو قيادة حكومة 2021″، موضحا أن الوضع سيكون أحسن مما هو عليه الحال بالنسبة للصحة والتعليم والتشغيل حين يترأس التجمع الوطني للأحرار حكومة 2021، نافيا أن يقوم حزب الأحرار بنفس دور الأصالة والمعاصرة، موضحا أن عمر حزبه يفوق 40 سنة. وطالب أوجار النخب السياسية بالقيام بتقييم جديد للدستور قبل تعديله، موضحا أن الدستور عمل بشري توافق عليه المغاربة في لحظة من اللحظات، لكنه رأى أن شرعية الصناديق لا يمكن أن ترهن مصير البلاد لمدة سنة، مشددا على ضرورة وضع آلية تسمح بعقلنة أجل التوافقات تشكيل الحكومة وغيرهما. نظام انتخابي جديد وأوضح أوجار أن ما يريده حزبه هو تشكيل نظام انتخابي يشجع الناس على القدوم إلى صناديق الاقتراع، علاوة على عقلنة أجل التوافقات، والهندسة المؤسساتية، موضحا أن هناك تضخما للعديد من المؤسسات، متسائلا “هل للمغرب الطاقة لتحمل هذا الكم من المؤسسات ماليا وفكريا وغيرهما؟”. وأوصى القيادي التجمعي بضرورة مناقشة كل المنظومة قبل الانتخابات، مشددا على ضرورة إنجاح مصالحة المواطن المغربي مع الشأن السياسي، خاصة فئة الشباب، موضحا أن التجمع الوطني للأحرار حزب كل المغاربة فيه العاطل والفلاح والغني والموظف والمرأة، معتبرا حزب العدالة والتنمية حزبا وطنيا عاديا مثل جميع الأحزاب السياسية أعطاه المغاربة سبقا في الانتخابات. وأرجع الدينامية التي يشهدها الحزب إلى أخنوش، قائلا “ما تغيير في التجمع الوطني للأحرار هو مجيء عزيز لأخنوش لرئاسة الحزب بمنهجية جديدة بتراكم وأفكار جديدة”، موضحا أن علاقة حزبه جيدة مع حزب الاتحاد الاشتراكي، مرجعا ذلك لتقارب الرؤى والمرجعيات، منبها إلى أن الأغلبية تقود فريقا حكوميا يصطدم بالعراقيل في أحيان كثيرة. 1. حزب التجمع الوطني للأحرار 2. عزيز أخنوش 3. مسار الثقة 4. وزير العدل محمد أوجار