باشا أكادير يستعرض عضلاته ويعتدي على عدد من المدعوين لحضور فعاليات ندوة "دعائية فاشلة" "" إصابات في صفوف المدعوين وخسائر مادية بالجملة بسبب استبداد مسؤولي السلطات المحلية وعناصر من الشرطة ووحدات من القوات المساعدة مرة أخرى تشاء الأقدار أن تنكشف ديكتاتورية بعض من أولئك الذين كان من المفروض فيهم أن يسهروا على حفظ الأمن والاعتناء بشؤون المواطنين، حيث تحولت ندوة علمية تحت عنوان : "أهمية الأعشاب وعلاقتها بالبيئة والصحة" للدكتور محمد الهاشمي والمنظمة من طرف الشبكة المغربية للإعلام البيئي والتنمية المستدامة" مساء الأربعاء 16 يناير 2008 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات إلى مواجهة دموية غير مسبوقة في تاريخ مدينة الانبعاث بين المدعوين وباشا المدينة الذي وجد في الحدث مناسبة لاستعراض عضلاته وتسخير سلطاته لاعتداء على المواطنين الحاضرين لفعاليات أشغال هذه الندوة العلمية. حيث عمد الباشا المذكور إلى الاعتداء على مجموعة من المدعوين وأغلبهن من النساء اللواتي جئن بفلذات أكبادهن من الذين يعانون من حالات مرضية مختلفة من أجل ربط الاتصال بالدكتور محمد الهاشمي لدراسة ومعالجة حالتهم المرضية، وفي هذا الإطار هاجمت القوات المساعدة وعناصر من الشرطة بإيعاز من باشا المدينة مجموعة من المدعوين ما نتج عنه تسجيل مجموعة من الإصابات في صفوفهم وأفضى إلى تكسير إحدى البوابة الخاصة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير. وقد تميزت هذه التظاهرة الدعائية الفاشلة بأحداث جد مؤسفة بالإضافة إلى سوء التنظيم بسبب افتقاد الأشخاص الذين أسندت إليهم مهمة الإشراف على التنظيم للخبرة وعدم اختيار المكان المناسب لاحتواء العدد الكبير من المدعوين الذين تم استدعائهم بطريقة عشوائية ما نتج عنه ارتباك واضح رافق جميع مراحل هذه التظاهرة، والتي تحولت من إطار ندوة علمية إلى حلمة دعائية للشيخ محمد الهاشمي وقناته الفضائية. وقد تم استغلال هذه الندوة للإعلان من طرف اللجنة المنظمة عن افتتاح مركز خاص به للتداوي خلال العشرة أيام المقبلة بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، الشيء الذي يكشف النقاب عن الأهداف الحقيقة الكامنة وراء هذه الندوة التي خرجت عن الموضوع الذي قيل أنه الهدف الرئيسي من تنظيم هذه التظاهرة ألا وهو "أهمية الأعشاب وعلاقتها بالبيئة والصحة" إلى مسرحية هزيلة تم من خلالها استغلال تطلعات مجموعة من المواطنين إلى التخلص من العاهات التي يعانون منها من أجل تمرير خطابات تجارية رخيصة للضحك على ذقون المواطنين. والأكيد أن السلطات الأمنية والمحلية قد تمادت كثيرا خلال فعاليات هذه التظاهرة "الفاشلة" وبالغت في استخدام القوة المخولة لها لحفظ النظام وذلك من خلال الاعتداء السافر على المواطنين الذين تم النصب عليهم من طرف اللجنة المنظمة عبر توزيع دعوات لا تمكن أصحابها من ولوج الفضاء الذي سخر لاحتواء فعاليات هذه التظاهرة.