قام والي جهة مراكش أسفي، أمس الإثنين، رفقة وفد مكون من مديري وممثلي المصالح الخارجية للقطاعات الوزارية، وكذا بعض المنتخبين المحليين، بزيارة تفقدية لبعض الأوراش بعمالة مراكش. وقدمت خلال هذه الزيارة للوالي شروح خاصة بهذه المشاريع، فأعطى تعليماته لمختلف المصالح لتسريع وتيرة تدخلها، مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الساكنة، وكذا مختلف الملاحظات المسجلة خلال الزيارة، وإعداد الجدولة الزمنية لإنهاء الأشغال في آجال محددة يتم تتبعها بصفة منتظمة من طرف لجان خاصة. وكانت هذه الزيارة مناسبة للاطلاع على سير أشغال مشاريع كإنجاز مدارة بجماعة سعادة، وإعادة هيكلة البنية التحتية (الصرف الصحي، الطرق)، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي لتجزئة الأفاق بالمنطقة نفسها، التي عانت كثيرا من فيضان المياه العادمة؛ ما يؤدي إلى تلوث كبير وانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة. وعمرت مشكلة فيضانات المياه العادمة زمنا طويلا بسبب خلاف بين الوكالة المستقلة للماء والكهرباء وشركة العمران، لأن الأولى تعلل تأخرها في التدخل بسبب عدم تسليمها قنوات الصرف الصحي من طرف المقاولة الثانية، وفق المعايير المطلوبة، "ما حول حياة السكان إلى جحيم"، حسب عبد الرحيم لعميم، المستشار بجماعة سعادة. مولاي رشيد الغفيري الإدريسي، رئيس الجمعية الاجتماعية والرياضية، قال في تصريح لهسبريس: "نتوسم في زيارة والي الجهة خيرا لأن السكان عانوا كثيرا من التلوث الذي يصيب الأطفال بأمراض متنوعة، مثل الحساسية والأمراض الجلدية وأمراض العينين"، مضيفا أنهم "يعانون أيضا من الحرمان من النوم بسبب الانتشار الكبير للحشرات". وتابع المتحدث نفسه: "لا نطالب سوى بما يحقق كرامتنا والعيش الكريم لنا كمواطنين، لرفع هذا الضرر الذي عمر طويلا، وحول منازلنا إلى جحيم لا يطاق". يذكر أن هذه الزيارة شملت أيضا مركز الاستقبال الخاص بعملية إعادة إيواء قاطني دوار فورني، بجماعة سعادة، وكل من محطة شحن الحافلات الكهربائية بحي المسيرة، وإنتاج الطاقة الكهربائية الشمسية بحي المسيرة، والمكتب الصحي الجماعي بحي المسيرة؛ والمركز التربوي النسوي بالحي الحسني، ومحطة إنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة البيوغاز المنبعث من المطرح العمومي القديم لمدينة مراكش.