قامت لجنة مختلطة، يوم الجمعة المنصرم، بزيارة ميدانية لأراضٍ فلاحية مجاورة لمحطة معالجة المياه العادمة، بضواحي مدينة قلعة السراغنة، على خلفية إقدام بعض مستغلي هذه الأراضي،التابعة ترابيا للجماعة القروية “المربوح”، بإغلاق قنوات مياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى المحطة، وتحويل اتجاهها من أجل استخدامها في السقي الزراعي، لري مختلف الأشجار المثمرة، خاصة الزيتون، والمزروعات بالضيعات والحقول المجاورة للمحطة،والتي تصل مساحتها إلى حوالي 100 هكتار. واستنادا إلى مصدر مطلع، فقد وقفت اللجنة، المكونة من مسؤولين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وبالجماعة الترابية “المربوح”، والدرك الملكي، والسلطة المحلية، ممثلة في قائد قيادة “أهل الغابة”، على حجم الخسائر المادي التي تعرضت لها تجهيزات المحطة، ناهيك عن الأضرار البيئية التي يعاني منها سكان الدواوير المجاورة، بسبب استفحال ظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة، خاصة سكان دواوير:”بلخضر”، “الدوار الجديد”، و”أولاد بوكَرين النباكَة”، الذي يشتكون من تفشي الأمراض الجلدية والتنفسية، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من هذه الحقول، ناهيك عن تلوث الفرشة المائية بالمنطقة. وحسب المصدر نفسه، فقد جاءت الزيارة الميدانية على إثر إخبار توصلت به عمالة السراغنة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، باعتباره الجهة المشرفة على المحطة، يشير فيه إلى توقف عملية التصفية، بسبب توقف تزود المحطة بالمياه العادمة، إذ يستعمل بعض ملاكي الأراضي المحيطة بها محركات وتجهيزات لضخ مياه الصرف الصحي من أجل استغلالها في السقي الفلاحي، وهو الإخبار الذي أحاله عامل الإقليم على وكيل الملك بابتدائية قلعة السراغنة، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في الموضوع، قبل أن يعطي تعليماته للجنة المشتركة للانتقال إلى عين المكان، وإجراء معاينة ميدانية. من جهته، لازال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” لم يتخذ بعد أي إجراءات، إذ أكد مصدر مسؤول جهوي للمكتب نفسه بمراكش، بأن “أونسا” تنتظر توصلها بتقرير من طرف اللجنة المشتركة من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة.