كشف بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، اليوم الاثنين بالرباط، معطيات جديدة حول المواطن السويسري الحامل للجنسية الإسبانية الذي جرى إيقافه للاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل، في إقليمالحوز. وفي حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية يُنشر لاحقاً، أوضح الناطق باسم الأمن الوطني أن بعض المنابر الدولية وقعت في خلط بين السويسري الموقوف يوم السبت وبين شخص جرى اعتقاله بفاس، تبدو عليه علامات الخلل العقلي، وهو متلبس بحيازة شفرات حادة وأسلحة بيضاء. وكانت منابر دولية تداولت شريط فيديو يظهر فيه إيقاف شخص ملتح في مدينة فاس على أساس أنه يعود إلى المواطن السويسري؛ لكن سبيك قال: "أؤكد من خلال هسبريس أن هذا الشريط له علاقة بإيقاف شخص انطوائي تم إيداعه بمستشفى الأمراض العقلية وعثر معه على شفرة حلاقة وسلاح أبيض مطلي بلون قاتم". وحول المواطن السويسري الموقوف بالمغرب، أشار المتحدث إلى أنه كان يقيم في أماكن قريبة من المناطق التي كان يوجد فيها المشتبه فيهم في ارتكابهم "جريمة شمهروش" في إقليمالحوز، وأضاف أن "علاقته بهم تقوم على تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية بآليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية، حيث تم حجز بندقية صيد غير مرخص لها بحوزته كانت ستستعمل لأغراض إرهابية". وتُورد المعطيات الأمنية الرسمية أن المواطن السويسري استفاد أيضا من إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية للتواصل مع المواطنين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين يوجد في وضعية هشاشة، بغرض تجنيدهم واستقطابهم في مخططات إرهابية. دخول هذا العنصر الأجنبي على خلفية جريمة "شمهروش" لا يعني، بحسب بوبكر سبيك، أن "العملية لها طالع دولي أو تم تنفيذها وفقا لأجندات عابرة للحدود كما يمكن أن يفهم البعض؛ بل إن الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة استوحوا الأساليب من طرف التنظيمات الإرهابي، ولا تجمعهم علاقة بتنظيمات متطرفة أو بإيعاز أو تحريض من أشخاص خارج أرض الوطن". وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أعلن أنه تمكن، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، من إيقاف مواطن سويسري، يحمل الجنسية الإسبانية ومقيم بالمغرب، للاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل، في إقليمالحوز.