نشرت مصادر صحفية معطيات جديدة حول المواطن السويسري الحامل للجنسية الإسبانية الذي جرى إيقافه للاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل، في إقليمالحوز. وقال بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، في تصريح صحفي أمس الاثنين بالرباط، إن المواطن السويسري الموقوف بالمغرب، كان يقيم في أماكن قريبة من المشتبه بهم في ارتكاب "جريمة شمهروش" بإمليل في إقليمالحوز..
وأضاف المسؤول الأمني أن علاقة الموقوف بمرتكبي الجريمة "تقوم على تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية، حيث تم حجز بندقية صيد غير مرخص لها بحوزته كانت ستستعمل لأغراض إرهابية".
وحسب المعطيات الأمنية الرسمية فإن المواطن السويسري استفاد أيضا من إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية للتواصل مع المواطنين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء في وضعية هشاشة، بغرض تجنيدهم واستقطابهم في مخططات إرهابية.
ولا يعني دخول هذا العنصر الأجنبي على خلفية جريمة "شمهروش"، يضيف بوبكر سبيك، أن "العملية لها طالع دولي أو تم تنفيذها وفقا لأجندات عابرة للحدود كما يمكن أن يفهم البعض؛ بل إن الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة استوحوا الأساليب من طرف التنظيمات الإرهابية، ولا تجمعهم علاقة بتنظيمات متطرفة أو بإيعاز أو تحريض من أشخاص خارج أرض الوطن".
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أن السلطات الأمنية الإسبانية تعمل، بتنسيق مع نظيرتها المغربية والسويسرية، من أجل التوصل إلى تفاصيل أكثر حول الموقوف، الذي يسمى “زولير. ج.ك”، وينحدر من أب سويسري وأم اسبانية، وكان يقيم في المدينة الحمراء، منذ سنة 2015.
وتابعت ذات المصادر أن الموقوف، الذي اعتنق الاسلام سنة 2011 وأصبح يحمل اسم “عبد الله" كانت له علاقات مثينة مع بعض الأشخاص المتطرفين في المغرب.
وبالمقابل، كشفت السلطات السويسرية أن الموقوف هو شخص معروف عند شرطة جنيف، حيث سبق له أن ارتكب عدة جرائم بين سنتي 2007 و2013، تدخل في خانة الاتجار في المخرات والسرقة والإضرار بالممتلكات العامة والاعتداء والعنف الأسري.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أعلن أنه تمكن، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، من إيقاف مواطن سويسري، يحمل الجنسية الإسبانية ومقيم بالمغرب، للاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل، في إقليمالحوز.