استنكرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية اعتقال ممرضة ومحضرة في الصيدلة بمستشفى الليمون، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، إثر وفاة ثلاثة رضع، بعدما حُقنوا بلقاح جديد استعمل لأول مرة. وقالت الجمعية سالفة الذكر، في بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، إن "تقديم الممرضين كأكباش فداء لتواجدهم في الصفوف الأمامية، وباعتبارهم الأطر الأكثر التصاقا بالمواطن المريض، أضحى عملية عادية لدى الجسم التمريضي والرأي العام الصحي والوطني". وحذرت جمعية علوم التمريض والتقنيات الصحية من "مغبة نهج هذا الأسلوب مرة أخرى من طرف الإدارة للتستر على فشلها في تدبير مؤسساتها الصحية، رغم تحملها القسط الأوفر من المسؤولية"، وزادت: "وللتذكير فمازالت فضائح وفيات عشرات الخدج تحت وطأة الإهمال لم يتخذ فيها أي إجراء، بل اكتفت مديرية المركز الاستشفائي المذكور بتنقيل تعسفي للممرضة الرئيسية، التي مازالت لم تلتحق بمنصبها إلى حدود الساعة". وأعلنت الجمعية ذاتها تضامنها مع الممرضة والمحضرة في الصيدلة، باعتبارهما "ضحيتي غياب الحكامة وسوء التسيير والتدبير"، وزادت: "خير دليل على ذلك لا للحصر هو ارتفاع نسبة وفيات الأطفال بمستشفى ابن سينا، إذ ارتفع العدد من 145 وفاة سنة 2016 إلى 195 سنة 2017، في وقت صرح وزير الصحة بأن هذه النسبة تقلصت وطنيا". ودعا المصدر ذاته، مديرية الاستشفائي الجامعي ابن سينا إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في حماية العاملين من المتابعة القضائية، مطالبا وزير الصحة بالتدخل العاجل من أجل "إنقاذ هذه المؤسسة الاستشفائية من التدهور الذي لحق بها".