احتل المغرب الرتبة الثالثة في قائمة ترتيب كبار الشركاء الاقتصاديين العرب للجمهورية الفرنسية خلال سنة 2017، وراء كل من الجزائر والمملكة العربية السعودية. وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين الرباط وباريس، خلال السنة الماضية، ما يقارب 108 ملايير درهم (حوالي 11.5 مليار أورو) من أصل 48.5 مليار أورو كقيمة لمبادلات الدول العربية مع الدولة الفرنسية. واستحوذت الجزائر على 16.7 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية العربية مع فرنسا، تليها المملكة العربية السعودية بحصة 15.1 في المائة، بينما أتت تونس في الرتبة الرابعة وراء المغرب بنسبة 10.9 في المائة، وقطر في الرتبة الخامسة بحصة 6.7 في المائة. وبلغت القيمة الإجمالية للمبادلات التجارية بين الرباط وباريس ما يناهز 14.4 مليار درهم من المواد الغذائية والمشروبات، وما يقارب 13.8 مليار درهم من المنتجات نصف المصنعة، و34.7 مليار درهم من المنتجات الاستهلاكية. وتجاوزت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين ما يقارب 42.5 مليار درهم من التجهيزات الصناعية، و957 مليون درهم من المواد الطاقية والمشتقات النفطية. وبلغت نسبة واردات المغرب من فرنسا خلال العام الماضي ما يناهز 11.9 في المائة من مجموع الواردات المغربية مقابل 13.3 في المائة سنة 2016، لتصبح بذلك فرنسا المورد الثاني للمملكة خلال 2017 بعد إسبانيا. ويعتبر المغرب المورد الثاني والعشرين، والزبون الثالث والعشرين لفرنسا، بحصة السوق في تطور ملحوظ، مشيرا إلى أن نسبة الصادرات المغربية إلى فرنسا تبلغ 0.94 في المائة من مجموع الصادرات العالمية نحو هذا البلد، مقابل 0.57 في سنة 2010. وواصل الطلب الفرنسي على المنتجات المغربية ارتفاعه بوتيرة سريعة خلال العام الماضي، في سياق يتسم بتسارع نمو الاقتصاد؛ وهو ما نتج عنه تطور ملحوظ في الصادرات المغربية نحو فرنسا.