احتجّ عدد من ساكنة دوار أولاد قاسم التابع لجماعة أولاد فارس مدعومين بهيئات حقوقية، أمس الاثنين أمام مقر دائرة ابن أحمد الجنوبية بمركز أولاد مراح، للمطالبة بفكّ العزلة ورفع التهميش عن الدوار سالف الذكر، بتهيئة المسلك الطرقي الرديء الرابط بين مركز الجماعة ودوارهم، حسب تعبيرهم. عادل النويتي، أحد الفاعلين الحقوقيين بالمنطقة والمشارك في الوقفة الاحتجاجية، أفاد بأن "الصيغة الاحتجاجية التي نظمها سكّان أولاد قاسم تأتي للمطالبة بفك العزلة ورفع التهميش عن الدوار، بتهيئة المسلك الطرقي الرابط بين مركز جماعة أولاد فارس والدوار على مسافة تقارب سبعة كيلومترات". وأكّد الفاعل الحقوقي، في تصريح لهسبريس، أن "السكان يجدون صعوبة في التنقّل بين الدوار ومركز الجماعة، حيث يستحيل مرور السيارات باستثناء العربات المجرورة بالدواب؛ وهو ما يهدّد صحة المرضى والحوامل، والتحاق المتعلمين بالمؤسسات في ظروف وأوقات مناسبة". واعتبر النويتي أن الوقفة الاحتجاجية "إنذارية تحمل رسالة إلى الجهات المسؤولة للالتفات إلى السكان، وإخراج مشروع إنجاز الطريق إلى حيّز الوجود، ومطالبة رئيس الجماعة بتفعيل الدراسات المنجزة، بعد شيوع أخبار حول إنجاز دراسات عدّة دون جدوى"، على قوله. الطاهر فارسي، رئيس الجماعة الترابية أولاد فارس دائرة ابن أحمد الجنوبية، أكّد، في اتصال هاتفي بهسبريس، "التضرّر الفعلي للسكان بسبب انقطاع الطريق"، موضّحا أن "المسلك الطرقي شكّل موضوع مراسلات من المجلس إلى الجهات المسؤولة إقليميا ومركزيا". وأضاف الرئيس أن هناك لقاء مرتقبا مع وزير التجهيز بخصوص المسلك موضوع احتجاج السكان، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إصلاح المسلك مبرمج على مستوى مشاريع جهة الدارالبيضاء-سطات في انتظار الوفاء بوعد تمرير الصفقة خلال نهاية هذه السنة، إلى جانب المسالك الأخرى التي وعدت بها جماعة أولاد فارس والبالغة مسافتها أربعة وأربعون كيلومترا.