تعاني ساكنة جماعة أنجيل، بإقليم بولمان ميسور، بسبب غياب الطبيب عن المركز الصحي بالجماعة ذاتها، إثر إقدام المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة على تنقيل طبيب المركز إلى بلدة أخرى للعمل بها، وهو ما صار يجبر سكان الجماعة على قطع مسافات طويلة من أجل العلاج، حسب إفادة إبراهيم أمعرش، الفاعل الجمعوي بأنجيل. وأضاف أمعرش، في تصريح لهسبريس، أن المركز الصحي لجماعة أنجيل لا يتوفر على طبيب بسبب تنقيل الطبيب السابق إلى مركز صحي آخر، مشيرا إلى أن ساكنة أنجيل، التي يتعدى عددها 10 آلاف نسمة، تتكبد عناء السفر من أجل العلاج أو الحصول على استشارة طبية. وقال الفاعل الجمعوي ذاته إن "المندوبية الإقليمية للصحة ببولمان ميسور مستهترة ومقصرة تجاه مستوصف أنجيل، خصوصا بعد إقدامها على نقل الطبيب إلى مؤسسة صحية، وترك المستوصف فارغا". وعلاقة بالموضوع ذاته، قامت خمس جمعيات محلية بجماعة أنجيل بمراسلة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، والسلطة الإقليمية ببولمان ميسور، وعبرت عن استنكارها لنقل طبيب المركز الصحي الوحيد بأنجيل للعمل بمنطقة أخرى، مشيرة إلى أن هذا الإجراء حرم المرضى بأنجيل من الخدمات الطبية، وجعلهم يتحملون مشاق الترحال إلى مؤسسات استشفائية أخرى لهذا الغرض. وذكرت الجمعيات الخمس، في رسالتها التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن ساكنة أنجيل كانت تنتظر تدخل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة من أجل تعزيز المركز الصحي بطبيب ثان، وبالتجهيزات الطبية الضرورية والأدوية الكافية بغية تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، إلا أنها فوجئت بتنقيل الطبيب الأول لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر سابقا، ثم لمدة غير معروفة مرة أخرى في ظل هذه الظروف المناخية القاسية، تضيف الرسالة. عدنان الهراس، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ببولمان ميسور، أكد أن الطبيب يوجد حاليا بمقر عمله بأنجيل، نافيا أن تكون المندوبية قد عملت على نقله إلى وجهة أخرى. وأضاف أن الطبيب المعني كان في جهة فاس في إطار التكوين المستمر، الذي تنظمه المديرية الجهوية للصحة في إطار تجويد الخدمات الصحية والرفع من مستوى الأطباء والممرضين. وأشار المسؤول ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الطبيب المذكور يزاول مهامه بمستوصف أنجيل بشكل عادي. وأضاف أنه لم يفهم سبب مراسلة عمالة إقليم بولمان، مشيرا إلى أن "الموضوع يعني مندوبية الصحة وهي الوصية على القطاع". وأكد "أن الأمور عادية والطبيب يزاول مهامه مثله مثل باقي الأطباء بمختلف المؤسسات الصحية".