أقدمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتازة على إغلاق مستوصف دوار بني كرامة بجماعة تايناست وتنقيل الممرض إلى جماعة الكوزات المجاورة،وهي خطوة اعتبرها السكان غريبة ولا مبرر لها،خاصة أن المستوصف يستقبل أعدادا كبيرة من المرضى من الدوار ومن دوائر مجاورة أخرى،وفي الوقت الذي كان المواطنون يتوقعون تعزيز الموارد البشرية الطبية وتحسين الخدمات الصحية فوجئوا بإغلاق المستوصف،يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني منه المستشفى الرئيسي بتايناست المركز من غياب الطبيب الذي سيذهب في مهمة تدريبية لمدة سنتين – حسب ما أبلغنتنا بعض المصادر- وهو ما سيجعل صحة الناس عرضة للخطر،وسيضاعف من متاعبهم. هذه الوضع أشعل فتيل التذمر والغليان حيث انتفض سكان الجماعة،منددين بما أسموه ميزا عنصريا تمارسه مندوبية الصحة في حق سكان تايناست،وهددوا بالعصيان والتمرد والزحف حفاة في اتجاه ولاية الجهة.وأكد البعض أن إغلاق المستوصف ببني كرامة و عدم تعويض الطبيب بمستشفى تايناست المركز يدخل في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها تقوم بها مندوبية الصحة لصالح جهة معينة،خاصة أن الظرف حساس ودقيق يتسم بالتحضير للانتخابات التشريعية.و صرح بعض الغاضبين أن الذين يراهنون على الانتخابات ابتزاز وتركيع ساكنة تايناست واهمون،لأنه إذا استمر إغلاق المستوصف و لم تعين مندوبية الصحة طبيبا بمستشفى تايناست المركز،سيشعلون الجماعة احتجاجا وسيلجأون إلى أشكال نضالية لا يمكن التكهن بما ستفضي إليه.وقد كشفت لنا بعض المصادر أن لقاء جمع بين عضو في الجماعة ورئيس جماعة مجاورة وبعض المسئولين في المندوبية الإقليمية للصحة بتازة حيث راجت الشكوك حول صفقة انتهت بإغلاق مستوصف بني كرامة وترك منصب الطبيب بمسشفى تايناست المركز شاغرا. وعند اتصالنا برئيس جماعة تايناست بخصوص المشكل،أكد لنا أنه تقدم بمراسلتين في الموضوع إلى كل ن مندوبية الصحة وعمالة الإقليم،ولم يتلق أي رد – لحدود كتابة هذه الأسطر – في الوقت الذي تحرك السكان لتوقيع عرائض احتجاج،والتوجه نحو مراسلة جمعيات حقوقية لتبني الملف