تصل ساكنة جماعة إلى حوالي 2000 نسمة فقط بعدما تعرضت إلى نزيف الهجرة إلى مدينة تازة وفاس وغيرهما. تبعد عن مقر عمالة الإقليم ب 63 كلم، وما يفوق 17 كلم من هذه الطريق وعرة وذات منعرجات خطيرة تصل إلى حدود طهر السوق. قطاع الصحة تتوفر تايناست المركز على مستوصف بدون طبيب الدي انتقل مؤخرا إلى منطقة أخرى. إغلاق مستوصف بني كرامة لأن الممرض الذي كان يشتغل به تم تنقيله. في الأسبوع الأخير فقط كانت هناك ولادتان خارج المستشفى. أين يا ترى يعالج هؤلاء المواطنون؟ قطاع النقل في الوقت الذي كانت تايناست تتوفر على حافلتين للنقل في عهد الاستعمار الفرنسي يا حسرة، حمولة كل حافلة 45 مقعدا أصبح لتايناست سيارة واحدة للنقل السريع. غياب المسالك بين الدواوير. قطاع التربية والتكوين تتوفر تايناست المركز على إعدادية لمستوى السابعة والثامنة بدون داخلية. دار الطالب لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 60 فردا، في حين أن العدد الوافد والمحتاج إلى الإيواء بهه الدار 200 تلميذ، يستفحل الأمر مع غياب نقل مدرسي، ناهيك عن قلة الأطر التعليمية. دار الشباب بناية فارغة بدون تجهيزات اتخذها التلاميذ والتلميذات مبيتا لهم بعد زيارة مفاجئة لعامل الإقليم. المتاجر التابعة للجماعة لا تؤدي سومة الكراء. الصحة مرة أخرى السوق الأسبوعي تباع به اللحوم والأسماك غير الخاضعة للمراقبة الطبية لأن الطبيب الوحيد المفترض أن يباشر صحة المواطنين ومراقبة الذبائح تم تصريف منصبه المالي بأربعة مناصب للسلالم الدنيا غياب مطرح للنفايات حيث يلقى بالأزبال في مجاري المياه والأنهار وفي الهواء الطلق. هذه بعض معاناة ساكنة تايناست المعزولة عن العالم بطريقها الوعرة، ومستوصفاتها المغلقة، وتعليمها الكارثي، ونقلها الشبه المنعدم، وأزبالها الملقاة في كل مكان، وبطالة شبابها المزمنة. ماذا بوسع هؤلاء غير الاعتصام والاحتجاج على هذا التردي لكل الخدمات الاجتماعية.. فهل يجدي دعوة عامل الإقليم إلى فتح حوار مع الساكنة المعتصمين؟ أم ستمضي ويمضي ونمضي مادام الأمر حوارا