طالبت هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية بتفعيل التدابير التي اتخذتها وزارة التشغيل والإدماج المهني، إثر الزيارة التي قام بها الوفد المغربي إلى إقليم "هويلفا" يومي 19 و20 نونبر الماضي، في إطار التحضير لعملية التشغيل الموسمي للعاملات المغربيات برسم السنة المقبلة. وتقدم الائتلاف النسائي باقتراحات أخرى "تروم بالأساس ضمان شروط عمل لائق وحفظ كرامة العاملات المغربيات، وحمايتهن من كل أشكال الاستغلال؛ كما طالب بالتدخل لدى السلطات الإسبانية من أجل اتخاذ مجموعة من الإجراءات، أهمها إلغاء الرسوم حول تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإسبانية، وإمداد العاملات بنسخ من عقود عملهن مترجمة إلى لغة يسهل فهمها، وتتضمن حقوق وواجبات الطرفين المتعاقدين". وقالت الوزارة الوصية على القطاع، في بيان تتوفر هسبريس على نسخة منه، إنه "يجب إدخال تحسينات على عملية تشغيل العاملات الموسميات، بتنسيق مع الجانب الإسباني، بدءا بإجراءات التحضير للموسم الفلاحي إلى غاية عملية عودة المستفيدات إلى أرض الوطن، مع التركيز بشكل أساسي على عملية المواكبة من أجل توفير الضمانات اللازمة لإنجاح هذه العملية". وأضافت الوزارة، التي عقدت لقاء مع الجمعيات النسائية، خُصص لدراسة ملف العاملات الموسميات بحقول الفراولة والفواكه الحمراء بإقليم "هويلفا" الإسباني، أن "الجميع اتفق على أن الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا تعد نموذجا، وعملية ذات بعد اقتصادي واجتماعي يجب الحفاظ عليها، بكافة الوسائل المتاحة، والعمل على إنجاحها وضمان استمراريتها".