في إطار مواكبة ملف العاملات المغربيات الموسميات بحقول الفراولة والفواكه الحمراء بإقليم “ويلبا”، سيما بعد الضجة التي أحدتثها اعتراف بعضهن بالتعرض للتحرش الجنسي، وسوء المعاملة من طرف المشغلين، عقدت ممثلات عن هيئة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية، لقاء بوزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم. وعبر الائتلاف النسائي (فيدرالية رابطة حقوق الانسان، اتحاد العمل النسائي، جمعية جسور والجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء)، خلال اللقاء، عن رغبته، واستعداده للمشاركة في حملات التوعية والتحسيس لفائدة العاملات، إلى جانب الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، لاسيما مع تزايد عددهن خلال الموسم الفلاحي المقبل نتيجة التعبير عن الرضا من قبل المشغلين الإسبان عن الأداء الجيد للعاملات المغربيات خلال الموسم الماضي. من جهته، أكد يتيم، عزم وزارته على إدخال تحسينات على عملية تشغيل العاملات الموسميات بتنسيق مع الجانب الإسباني، بدءا بإجراءات التحضير للموسم الفلاحي، إلى غاية عملية عودة المستفيدات إلى أرض الوطن، مع التركيز بشكل أساسي على عملية المواكبة من أجل توفير الضمانات اللازمة لإنجاح هذه العملية. وخلال هذا اللقاء، ثمن الائتلاف النسائي التدابير المزمع تفعيلها والواردة في البلاغ الصحفي الأخير لوزارة الشغل والإدماج المهني على إثر الزيارة التي قام بها الوفد المغربي لإقليم “ويلبا” يومي 19 و20 نونبر 2018 في إطار التحضير لعملية التشغيل الموسمي للعاملات المغربيات برسم سنة 2019، كما تقدم باقتراحات، تروم بالأساس ضمان شروط عمل لائق، وحفظ كرامة العاملات المغربيات، وحمايتهن من كل أشكال الاستغلال. الائتلاف النسائي طالب أيضا، بالتدخل لدى السلطات الإسبانية من أجل اتخاذ مجموعة من الاجراءات أهمها، إلغاء الرسوم حول تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإسبانية، وإمداد العاملات بنسخ من عقود عملهن مترجمة إلى لغة يسهل فهمها، وتتضمن حقوق وواجبات الطرفين المتعاقدين. وخلف كشف العاملات الموسميات المغربيات لعدد من المشاكل تتعلق بالوضعية الاجتماعية، وظروف إقامتهن بالمزارع الإسبانية، جدلا كبيرا في الأوساط الحقوقية، التي طالبت بضرورة احترام الوضعية “الحقوقية” لهذه الشريحة، واحترام المشغلين الإسبان للمقتضيات المنصوص عليها في عقود العمل.