تميز المغرب كعادته في مهرجان الشيخ زايد التراثي، في دورته التاسعة، برواقه الذي استمد شكله الخارجي من باب شالة التاريخي بالعاصمة الرباط، محتضنا 20 عارضا قدموا للزوار إبداعاتهم ضمن الصناعة التقليدية بأبوظبي في الإمارات العربية المتحدة. الرواق المغربي، الذي أشرفت عليه مؤسسة دار الصانع تحت وصاية وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي للسنة الرابعة على التوالي، استطاع استقطاب عدد كبير من الزوار، فاق التوقعات، خلال يومين من افتتاحه، والذين تعرفوا عن قرب على التراث المغربي وما تقدمه أيادي حرفيين مغاربة من مختلف مناطق المملكة قدموا أبرز إبداعاتهم. عبد الله العدناني، المدير العام لدار الصانع، أكد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الرواق المغربي واصل حصد الإعجاب واستقطاب أكبر عدد من الزوار، مشددا على أن فضاء العرض امتد على 2500 متر مربع، ليستطيع تقديم غنى التراث المغربي. وشدد العدناني على أن الرواق احتضن صناعا في فن الديكور والنحاسيات واللباس التقليدي والأحزمة، والمنتجات النباتية والمنتجات الصحراوية، وصناعة خشب العرعار، والنسيج، وصياغة المجوهرات والتسفير، والرسم على الزجاج، والفخار. وكشف المسؤول الأول عن دار الصانع أن السنة الحالية عرفت إشراك 3 صانعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار تعزيز الصناعة التقليدية التضامنية التي يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة، مشددا على أن العدد سيرتفع خلال التظاهرات القادمة. واعتبر عبد الله العدناني أن المغرب حريص على المشاركة المميزة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، وذلك تأكيدا على العلاقات المميزة بين البلدين وقياداتهما وبين المشتغلين في القطاع بالإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية. وكان لآلاف الزوار الذين حجوا لزيارة الرواق المغربي موعد مع فقرات موسيقية أندلسية وشعبية وكناوية، تفاعلوا معها بكثير من الإعجاب والاهتمام والتصفيق. الطبخ المغربي كان بدوره حاضرا في رواق المغرب بالمهرجان، حيث تذوق الزوار أطعمة مغربية وتعرفوا على طريقة صنع بعضها، كالحلوى التقليدية والشاي وغيره. مهرجان الشيخ زايد التراثي يعكس اهتمامات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث الإماراتي خاصةً والتراث الإنساني والحضارات القديمة بصفة عامة، وفق القائمين عليه، ويحظى برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويقام بتوجيهات ودعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبإشراف ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. ويحتضن المهرجان أروقة لدول من جميع القارات، حيث زين بمجسمات لعدد من المعالم الدولية، بينها صومعة حسان المغربية، التي انتصبت عند مدخل المعرض المقام بمنطقة الوتبة، والذي افتتح أمس ويمتد على مدى شهرين.