أشاد مسؤولون إعلاميون إماراتيون ب"التنظيم المتميز" ل(فعالية المغرب في أبوظبي) وفقراتها المتنوعة، معتبرين أن هذه التظاهرة الثقافية، موعد سنوي يتيح السفر في رحاب أصالة التراث وغنى الحضارة المغربية العريقة. وأشاروا في تصريحات صحفية، بمناسبة زيارتهم لمعرض الفعالية، مساء أمس السبت، إلى أن هذا المهرجان التراثي والفني، رافد ثقافي للتعريف بالتراث والحضارة المغربية على أرض دولة الإمارات، مؤكدين أن تنظيم فعاليات مغربية بهذا الحجم والمستوى، يعكس في الحقيقة "متانة وتميز العلاقات التاريخية التي تربط بين الإمارات و المغرب". وفي هذا الصدد، قال محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن زيارة الوفد الإعلامي الإماراتي لهذه الفعاليات، "تنبع من قناعاتنا الراسخة بعمق العلاقات الثنائية وتميزها على الصعيدين الرسمي والشعبي"، مشيرا إلى أن هذه الفعالية شكلت بالنسبة إلينا سفرا في رحاب الثقافة والفنون والتراث المغربي الأصيل". وأضاف أن هذه التظاهرة التراثية بما تتضمنه من أنشطة متنوعة، تمثل إطلالة نوعية على أصالة التراث والثقافة المغربية، مشيدا بمستوى التنظيم والاقبال الكبير من قبل الزوار على فقرات هذا الحدث الثقافي والفني. من جانبه، أشاد علي بن تميم مدير عام (شركة أبوظبي للإعلام ) بتنوع التحف والقطع الفنية المعروضة بهذه الفعالية والتي تعبر عن "حرفية ومهنية عالية" تعكس عراقة وأصالة التراث المغربي، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الثقافة كانت وستضل عاملا هاما للتقارب بين الشعوب". كما نوه بن تميم ب"التصميم "الراقي" للفعالية وأنشطتها التي تثير شغف الزائر من كل مكان، سواء من خلال منتوجات الصناعة التقليدية المعروضة، أو من خلال العروض الموسيقية المتنوعة التي تجسد التراث المغربي الفني الزاخر. من جهته، قال محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتيين، ورئيس تحرير صحيفة (الاتحاد) إن الإمارات والمغرب تربطهما علاقات "تاريخية راسخة" على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية والتراثية "الفريدة من نوعها" في أبوظبي للعام الثالث على التوالي يأتي "تجسيدا لهذه العلاقات ويسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين". و أشاد الحمادي بالمتحف التراثي المقام ضمن فعالية المغرب في أبوظبي وما تضمنه من مقتنيات أثرية تعكس تاريخ المغرب وحضارته العريقة. ويذكر بأن "فعالية المغربي في ابوظبي" التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الى غاية 19 مارس الجاري، تأتي في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب والإمارات في جميع المجالات. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة ،التي تأتي بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عرض قطع مميزة للصناعة التقليدية المغربية التي تعكس مهارة الصانع المغربي. وتعرض المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمناسبة، قطعا فنية فريدة للمرة الأولى خارج المغرب، تمثل مختلف المتاحف المغربية وتجسد غنى وعراقة تراث المغرب الذي امتزجت فيه حضارات وثقافات متنوعة. ويتضمن البرنامج أيضا، تشكيلة متميزة من العروض الموسيقية المتنوعة وتنظيم عرض للأزياء المغربية بطقوس احتفالية تعرف ببعض جوانب وتفاصيل العرس المغربي إلى جانب إبراز فن الطبخ المغربي حيث يقدم في هذا الصدد عرض يومي يجمع بين الاصالة والحداثة والابتكار.