يعمل رجال الأعمال البلجكيون ونظراؤهم المغاربة على بحث سبل إطلاق مشاريع مشتركة أو مستقلة في مجالات الصناعات المنجمية والكميائية والفلاحية في المغرب، في أفق تحويل المملكة إلى منصة حقيقية تنطلق منها المنتجات البلجيكية صوب إفريقيا والدول التي تربطها مع المغرب اتفاقيات شراكة في مجال التبادل الحر. وقال ديديي ريينردز، نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلجيكي، في تصريح لهسبريس، إن المغرب يتوفر على مؤهلات اقتصادية واستثمارية كبيرة تجعل منه منصة استثمارية مربحة بالنسبة للمقاولات البلجيكية والمغربية في آن واحد. وأوضح ريندرز، خلال اللقاء الذي عقدته البعثة الاقتصادية البلجيكية إلى المملكة المغربية اليوم الاثنين في مدينة الدارالبيضاء، أن البعثة البلجيكية التي تقودها الأميرة أستريد جوزيفين شارلوت فابريزيا إليزابيث باولا ماري، تضم أزيد من 400 فاعل بلجيكي يمثلون 251 شركة، مضيفا أن "هذا العدد الكبير من أصحاب القرار لم يسبق تسجيله في مثل هذه البعثات؛ الأمر الذي يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه بلجيكا للمغرب". من جهته، أبرز عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن المغرب يتوفر على كافة المؤهلات التي تتيح للمقاولات البلجيكية الانطلاق نحو أسواق باقي دول إفريقيا في مجالات اقتصادية وخدماتية متعددة. وأضاف الرباح، في تصريح لهسبريس، أن اللقاء الذي ينظم مع البعثة البلجيكية "سيكون فرصة لإبرام مجموعة من الاتفاقيات بين القطاعات الاقتصادية للبلدين، وبحث سبل تطوير العلاقات البينية للدولتين". ويؤكد المسؤولون البلجيكيون أن هذه البعثة استطاعت تحقيق النجاح المرجو من ورائها، لكونها جمعت 408 فاعلين يمثلون 251 شركة متخصصة، وهو عدد غير مسبوق من ممثلي العالم الاقتصادي البلجيكي في زيارة إلى بلد أجنبي. وستركز هذه البعثة الاقتصادية على عدد من القطاعات الأساسية كالبناء، والبنى التحتية واللوجستيك، والطاقة والطاقات المتجددة، والبيئة، والقطاع البنكي، والصحة، والصناعات الكيمائية.