أكدت جريدة (لاليبر بلجيك) في عددها الصادر اليوم السبت أن الاستقرار الجيوسياسي، والنمو الاقتصادي (أزيد من 4 في المائة هذه السنة)، والقرب (السياسي، والثقافي، واللغوي،...) من بلجيكا، كلها عوامل محفزة للمقاولات البلجيكية من أجل الاستثمار بالمملكة. وكتبت الصحيفة أنه على إثر البعثة الاقتصادية البلجيكية للمغرب، برئاسة الأميرة أستريد، ممثلة لصاحب الجلالة ملك البلجيكيين، لم " يعد لرؤساء المقاولات البلجيكية أدنى شك حول أهمية ركوب القاطرة الاقتصادية المغاربية الجديدة ". وأضافت أن وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أبرز في خلاصاته الأولى حول هذه البعثة أن " المغرب يوفر اليوم فرصا كبيرة للمقاولات البلجيكية " مشيرا إلى أن " على المقاولات الآن استغلال هذه الفرص ". فبالنسبة للصحيفة، يؤكد الجانب البلجيكي على ضرورة بناء علاقات اقتصادية " تسير في الاتجاهين " مع المغرب. من جهة أخرى، أكدت (لاليبر بلجيك) أن الاقتصاد المغربي لم يعد ينحصر ، اليوم، على صناعة الفوسفاط والصناعات الغذائية. وأبرزت نقلا عن مدير ميناء طنجة المتوسط I رشيد هواري أنه " في 2017، أصبحت صناعة السيارات أول قطاع مصدر في المغرب، بقيمة مالية تزيد عن 6 مليار أورو. كما أن مجموعة رونو نيسان أقامت بطنجة أكبر مصنع لها في إفريقيا وتصدر سنويا 400 ألف سيارة سنويا. وفي السنة المقبلة، ستصدر بي اس أ سيتروين 200 ألف سيارة ". وأشارت إلى أن نظاما بيئيا للسيارات بدأ يأخذ طريقه نحو الانتشار في المنطقة، مضيفة أن المجموعة البلجيكية " ريكتيكل " أقامت في اكتوبر أول مصنع لها في افريقيا في حين أن مقاولات أخرى ساهمت في مشروع طنجة المتوسط II " المحطة الثانية العصرية التي ستضع الميناء المغربي ضمن العشرين الأفضل عالميا ". وأضافت (لاليبر بلجيك) أن قطاع الطيران يسير في نفس الاتجاه، مشيرة إلى أن مدينتي الدارالبيضاءوطنجة تشهد العديد من المنشأت البلجيكية في هذا المجال.