بعد الانتقادات الشديدة التي وجّهها أعضاء في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة إلى عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الجرار، انتفضت جهة مراكشآسفي، بدورها، على الوضع التنظيمي والسياسي لهذا الحزب المعارض. ودق مجموعة من أعضاء "البام" بجهة مراكش أسفي ناقوس الخطر حول ما آل إليه بيتهم الداخلي على يد القيادة الجديدة للحزب، محملين "المسؤولية التاريخية والحزبية لمختلف المناضلين والمناضلات لإنقاذ الحزب من الأوضاع التنظيمية السيئة التي آل إليها"، وفق تعبيرهم. وحذر بلاغ صادر عن مجموعة من "الباميين" بجهة مراكش، اليوم الجمعة، من حالة "القلق والغضب غير المسبوقين لمختلف المناضلين والمناضلات بجميع الجهات، من الوضعية السيئة التي وصلها حزبنا تنظيميا وسياسيا". ودعا الغاضبون من بنشماش إلى "ضرورة التفكير في خلق نواة وطنية من أجل العمل والإسهام في تقديم الاقتراحات العملية، لإنقاذ الحزب في أقرب الآجال، للقيام بمهامه الوطنية كحزب سياسي وطني يسعى نحو البناء الديمقراطي، والدفاع عن القضايا الوطنية والمصيرية للبلاد". كما طالب المصدر الحزبي بعقد اجتماعات إقليميا وجهويا لتدارس الوضعية التنظيمية والسياسية لحزب الأصالة والمعاصرة. كما عبر "باميو مراكش" عن تضامنهم مع أعضاء الحزب بجهة سوس ماسة، الذين أصدروا بلاغاً ينتقدون من خلاله الوضعية التنظيمية "للجرار". وقال مصدر من الأصالة والمعاصرة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الحزب يعيش وضعية مقلقة على مستوى عدد من المدن؛ من بينها وجدة والدار البيضاءومراكش وأكادير وبني ملال والراشيدية"، مشيرا إلى أن "بنشماش يقوم بنفس الممارسات التي كان يقوم بها الأمين العام السابق إلياس العماري، ولكن بشكل بليد". وكان عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، أكد، في تصريح سابق لهسبريس، أنه قرر مقاطعة اجتماعات المكتب السياسي احتجاجاً على الأوضاع الداخلية للحزب، موردا أن "بنشماش قام بتوقيف وإعفاء عدد من الأصوات البامية الغاضبة، منهم قيادات جهوية ومحلية بجهة مراكش والراشيدية". وأضاف وهبي أن عددا من البرلمانيين المنحدرين من جهة سوس وبني ملال ووجدة يُفكرون في إنشاء فريق برلماني مستقل عن الموجود حالياً، في خطوة احتجاجية على ما آلت إليه الأوضاع. وحذّر القيادي "البامي" من انفجار الحزب تنظيميا بسبب "تفاقم المشاكل والصراعات مع الأمين العام"، مشيرا إلى أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، رفضت انعقاد دورة جديدة للمجلس إلى حين تصفية الأجواء المشحونة.