كشف معهد أماديوس أن الرئيس البوركينابي روش مارك كريستيان كابوري سيحضر النسخة الحادية عشرة من منتدى ميدايز، الذي تحتضنه مدينة طنجة الأسبوع المقبل ما بين السابع والعاشر من نونبر الحالي. ووفق بلاغ صادر عن المعهد، توصل هسبريس بنسخة منه، فإن الحدث سيناقش، بحضور ثلة من الشخصيات الكبيرة والخبراء من مختلف دول العالم، الأحداث التي طبعت السنة وكان لها أثر على القارة الإفريقية ودول الجنوب. وأشار المعهد إلى أن "المنتدى هو مناسبة للتفكير وتقديم المقترحات أيضاً"، حيث ستباحث المشاركون فيه حول ثلاث مبادرات كبيرة من أجل بناء التعاون المتبادل جنوب جنوب وشمال جنوب؛ من بينها ورشات عمل حول موضوع "المغرب وسيدياو"، و"مبادرة الصين وإفريقيا"، و"مبادرة حول البحر الأبيض المتوسط". وقال إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، في تصريح صحافي، إن "مشاركة رئيس بوركينافاسو شرف كبير لنا، خصوصاً أنه رئيس دولة يجسد صفحة ديمقراطية جديدة في بلاده ولديه رغبة في العمل من أجل التكامل الإقليمي والقاري". وأضاف الفاسي الفهري أن "الضيف الكبير لمنتدى ميدايز يعمل من أجل نموذج تنموي شامل لجميع الشباب والنساء والعالم القروي"، إضافة إلى التزامه بالابتكار والطاقات المتجددة". وهذه هي المرة الثالثة التي يستقبل منتدى ميدايز بطنجة رئيس دولة لا يزال في منصبه بعد بول كاغامي رئيس رواندا سنة 2015 وألفا كوندي رئيس غينيا في عام 2017. وستركز النسخة الحادية عشرة من ميدايز على مواضيع التكامل الإقليمي والقاري والتحديات الأمنية في إفريقيا، إلى جانب الديناميات الجديدة للتعاون والتحديات الاقتصادية والدبلوماسية أمام الاضطرابات الدولية، كما سيتم استحضار نماذج التنمية بالنسبة إلى المغرب في علاقة مع توقيع اتفاقية التبادل الحر الإفريقية وموضوع الانضمام المرتقب للمغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وسيسهم في التطرق لهذه المواضيع مسؤولون أفارقة؛ على رأسهم مصطفى سيسي لو رئيس برلمان سيدياو، ولويس فيليب وزير الشؤون الخارجية في الراس الأخضر، وتوماس بوني يايي الرئيس السابق للبنين. أما القضايا الدولية فيحاضر فيها عدد من المسؤولين الدوليين، على رأسهم يوناف فريديرك المدير المساعد في المنظمة الدولية للتجارة، ويفيس ليترم الوزير الأول السابق لبلجيكا، ودانييل أونا أوندا رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية والمالية لإفريقيا الوسطى، وبوبو سيسي وزير الاقتصاد والمالية في مالي، وجمال حسن وزير الاستثمار والتنمية والاقتصادية للصومال، وموسى مارا الوزير الأول السابق في مالي. وسيركز المنتدى بشكل أخص على العلاقات الصينية الإفريقية، خصوصاً مشروع "طريق الحرير" الذي ترغب من خلاله الصين إلى إطلاق حوار لمواءمة إستراتيجيات التنمية الإفريقية مع إستراتيجيتها الدولية، بحضور خبراء أبرزهم هانرو وانغ مسؤول في بنك الصين للاستيراد والتصدير، وليليا ناس هاشم مديرة مكتب شمال إفريقيا في اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، وأوغستن ماهيغا وزير الشؤون الخارجية في تانزانيا، وسو شيانشينغ، الكاتب العام للمنتدى الدولي للطاقة. وفي المجمل، سيحضر ما يقرب 150 متحدثاً رفيع المستوى، من رؤساء دول وحكومات ووزراء وسياسيين وحائزين على جائزة نوبل ومديري مؤسسات ورؤساء منظمات دولية وممثلين عن المجتمع المدني إلى جانب حوالي 3000 مشارك ومشاركة في المجموع.