قال المستشار الخاص للرئيس السنغالي، مانكور ندياي، اليوم الأربعاء بطنجة، أن المغرب، حتى قبل انضمامه كعضو إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، يساهم سلفا في تحقيق أهداف رؤية 2020 لهذه المؤسسة، بالنظر إلى علاقات المملكة مع البلدان الأعضاء في المجموعة. واعتبر أن رؤية 2020 للمجموعة، التي تمت المصادقة عليها عام 2007، تقتضي الانتقال من سيدياو الدول إلى سيدياو الشعوب. كما تضع الشعوب في صلب المشروع الجماعي، الذي ينطوي أساسا على حماية حقوق الإنسان وتحسين التنقل داخل هذا الفضاء، وصون الحقوق ذات الصلة وخلق الفرص الاقتصادية لمواطني المجموعة. وتابع، في كلمة خلال ورشة عمل حول "المغرب ضمن السيدياو : أسس التوجه غرب الإفريقي للمغرب" ضمن منتدى ميدايز، أن مناقشة أهداف رؤية 2020 سيسمح باستيعاب أسس وطبيعة مساهمة المغرب في تحقيق هذه الرؤية، في ضوء الرهانات والتحديات المتعلقة بانضمام المملكة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا". واعتبر السيد ندياي، الذي شغل أيضا منصب وزير خارجية السنغال، أن العلاقة بين المغرب وسيدياو يمكن قياسها على أساس "التحالفات الاجتماعية والسياسية وكذا الشراكات الإستراتيجية التي تجمع المملكة بأغلب الدول الأعضاء في المجموعة". في معرض توقفه عند هذه العلاقات، أبرز المسؤول السنغالي أن التحالفات السوسيو-سياسية قائمة على أسس دينية عريقة وممارسة إسلام يتميز ب "الانفتاح والتسامح"، مشيرا إلى "العلاقات السياسية والدبلوماسية المتينة جدا" والمبادلات الاقتصادية "المكثفة". كما ذكر ندياي بمساهمة المغرب في بعثات حفظ السلام والأمن بغرب إفريقيا والتعاون العسكري من خلال تكوين وتدريب ضباط عدد من بلدان غرب إفريقيا، وتكوين الطلبة بالجامعات المغربية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لعدد من البلدان. وتنعقد الدورة 11 لمنتدى ميدايز الدولي، التي ينظمها معهد أماديوس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 7 إلى 10 نونبر تحت شعار "في عصر الاضطرابات: بناء نماذج جديدة"، حيث يعتبر المنتدى منبرا هاما للفاعلين الدوليين في المجالات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ولحظة قوية في الأجندة الدولية للمنتديات العالمية الكبرى من خلال الحفاظ على هويته الرئيسية، وهي إتاحة أرضية لتعزيز التعاون والتبادل جنوب-جنوب. وتنكب هذه الدورة، التي تعرف مشاركة شخصيات دولية مرموقة، على تدارس الرهانات الإقليمية والعالمية الكبرى في سياق يتميز بتحول النماذج وتطورها، على دراسة مظاهر القطيعة والتغيرات العديدة التي تعتمل في الساحة الدولية، من بينها انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، ومبادرة الأعمال بين الصين وإفريقيا، والهجرة والأمن والطاقة والاقتصاد العالمي.