أعلن معهد "أماديوس"، المنظم لمنتدى "ميدايز"، أن المنتدى سيحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقه خلال تنظيم دورته المقبلة المرتقبة بين 8 و11 نونبر بطنجة حول موضوع "من انعدام الثقة إلى التحديات .. عصر الاضطرابات الكبرى". ونقل بلاغ لمعهد "أماديوس" عن مؤسس "ميدايز"، إبراهيم الفاسي الفهري، أن "منتدى ميدايز، الذي تأسس عام 2008 بهدف أولي يتمثل في وضع منتدى مغربي يتمحور حول انشغالات بلدان الجنوب، ضمن المؤتمرات الدولية الكبرى، سيحتفل بذكرى 'ميلاده' (العاشرة) في عام 2017، ونحن فخورون أننا تمكنا من منح الجنوب منصة لمناقشة وتبادل الآراء والتعاون بإفريقيا". ومن المرتقب أن يحضر هذه الدورة العاشرة من المنتدى، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حوالي 3 آلاف مشارك وأزيد من 150 متدخلا من مستوى رفيع، من بينهم عدد من الرؤساء السابقين للدول والحكومات والوزراء وأصحاب القرار ومدراء المقاولات والجامعيين وممثلي المجتمع المدني والإعلام. وستكون القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة والمشهد الجيوسياسي العالمي الجديد والقوة الاقتصادية الجديدة لإفريقيا في صلب المناقشات خلال منتدى ميدايز 2017. وعلى مستوى الأعمال، ستتطرق الندوات إلى "العلاقات بين الدول الصاعدة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين) وإفريقيا"، و "الاستثمار وتطوير البنيات التحتية بإفريقيا" و "دور النساء المقاولات والمقالات الناشئة باعتبارها محركا للابتكار والنمو بالقارة". وفي اليوم المخصص للتنمية المستدامة، سيناقش المنتدى العديد من القضايا المتعلقة، على الخصوص، ب "السياسة الطاقية العالمية والمدن الذكية والمستدامة"، و "أنظمة الصحة والتعليم بإفريقيا". وبخصوص القضايا الجيوسياسية، أشار البلاغ إلى أن المنتدى سيتطرق إلى الأزمة بكوريا الشمالية، والعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي في عهد الرئيس ترامب، والحرب الإلكترونية والتهديدات العابرة للحدود، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي بعد البريكسيت (خروج بريطانيا). كما سيبحث المنتدى الرهانات الوطنية والإقليمية من خلال جلسات مخصصة لانضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) والاتحاد الإفريقي، وتحديات الاستقلال الطاقي بغرب إفريقيا، بالإضافة إلى "علامة المغرب". وسجل البلاغ أن الدورة العاشرة ستعزز الجانب العملي من خلال مجموعة من المبادرات والورشات التي سيؤطرها عدد من قادة الرأي وأرباب القرار والفاعلين الاقتصاديين حول عدد من القضايا، من قبيل "تجديد الحوار الأورو - إفريقي" و"أولويات قطاع الصحة بإفريقيا". وبهدف ضمان استمرار المناقشات طيلة السنة، فقد تم إطلاق مدونة "ميدايز 2017" في وقت سابق، حيث ستمكن هذه المنصة الرقمية الخبراء وأصحاب القرار المشاركين في المنتدى من تقديم تحاليلهم وآرائهم حول مواضيع هذه الدورة ومواصلة المناقشات وتقديم الاقتراحات.