أعلن معهد أماديوس أن الدورة الثانية عشرة من المنتدى الدولي ميدايز، الذي انطلق مساء اليوم الأربعاء 13 نونبر الجاري والممتد إلى غاية 16 منه بطنجة، حول موضوع “الأزمة الشاملة للثقة .. مواجهة الشكوك والتخريب”، ببرنامج يشمل سلسلة من المواضيع من النمو الاقتصادي إلى تعقد الحوار شمال-جنوب، مرورا بالتحديات الأمنية. وأشار المعهد، في بلاغ له، أن الدورة الثانية عشرة لمنتدى ميدايز، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستهتم بالتطورات الدولية، ولا سيما التهديدات المحدقة بالنمو العالمي ودينامية التجارة الدولية، وكذلك بالتحديات الأمنية وتعقيدات الحوار شمال-جنوب،وتحولات المجتمعات المدنية بدول الشمال والجنوب والتي ستتم مناقشتها وتحليلها من زاوية تعزيز العلاقات جنوب-جنوب. وستتميز هذه الدورة بمشاركة اثنين من رؤساء دول القارة الإفريقية، وهما رئيس جمهورية السنغال ، ماكي سال ضيف شرف المنتدى، ورئيس جمهورية سيراليون، يوليوس مادا بيو. وذكر البلاغ أن رئيس معهد أماديوس ابراهيم الفاسي الفهري قال » يشرفنا أن نستقبل قائدين إفريقيين يحملان تحديات مهمة بالنسبة للقارة، وهما قضايا التنمية والاستقرار والحوار السياسي. منتدى ميدايز ، الذي يندرج في إطار رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يثبت قدرته على العمل ضمن مسار للتعاون جنوب جنوب، منفتح على المجتمعات المدنية والديناميات الاقتصادية التي ستكون واحدة من العوامل الرئيسية لصمود قارتنا « . وحسب المعهد، فهذه هي المرة الرابعة التي يستضيف فيها منتدى ميدايز على الأقل، رئيسا أثناء ولايته، بعد فخامة رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي في سنة 2015، وسعادة رئيس الاتحاد الإفريقي وجمهورية غينيا ألفا كوندي في عام 2017 وفخامة رئيس بوركينا فاسو مارك روش كابوري في سنة 2018. وستتمحور النقاط الرئيسية للتفكير و التحاور والنقاش خلال الدورة الثانية عشرة لمنتدى ميدايز حول الاندماج الجهوي والقاري، وخاصة رهانات تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وسياسات المواكبة، والتي تبرز، حسب المنظمين، أن « سياق الاقتصاد الشامل سيتم مناقشته ضمان سياقات الحروب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين التي تؤثر على إمكانيات النمو الشامل ». وأوضح نفس المصدر أن كلا من موضوع الطاقة، الاهتمام الرئيسي للبلدان الإفريقية ، والقدرة التنافسية، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والاقتصاد الرقمي ستكون على جدول أعمال المناقشات الاقتصادية. كما سيتم التطرق لدور و صعود الشركات الإفريقية متعددة الجنسيات، ومشاركة المرأة في الاقتصادات الإفريقية وخاصة مديرات المقاولات، وكذلك مجالات النمو في قطاعات التأمين والخدمات المالية والسياحة. وستتم مناقشة هذه المواضيع الاقتصادية بمشاركة مع رئيس المجتمع الاقتصادي والنقدي بالغابون، السيد دانييل أونا اوندو، ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السيد فريد بلحاج ، الذي سيتناول إشكالية الشركات الإفريقية متعددة الجنسيات وكذلك وسائل تعزيز القيادة الاقتصادية للقارة. وأشار البلاغ إلى أن وزير التجارة والصناعة التقليدية، والمقاولات الصغرى والمتوسطة بالغابون جون ماري أوغاندغا، ووزير الشؤون الخارجية والدفاع في جمهورية الرأس الأخضر لويس فيليب تاباريز، سيتطرقان إلى منطقة التجارة الحرة الإفريقية أو آفاق سوق أو أسواق إفريقية كنموذج للتنمية المشتركة الشاملة والملموسة والقائمة على التضامن، مضيفا أن الوزير الأول السابق لهايتي لوران لاموث، سيهتم بطفرة الابتكار والشركات الناشئة في إفريقيا كمؤشر رئيسي على الرقمنة بالقارة الإفريقية. من جهة أخرى، سيتناول المنتدى المبادرات السياسية والدولية في مناطق الأزمات مع إيلاء اهتمام خاص لمناطق الشرق الأوسط والساحل والمحيط الهندي، وهي أوضاع دولية معقدة يتم حشد جهود الوساطة الدولية بشأنها.