احتفلت الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن بعيد الأضحى المبارك في أجواء حميمية برغم مشاعر الحنين إلى معانقة أرض الوطن. وهكذا التأم مغاربة الولاياتالمتحدة في ضيعة بمدينة لابلاطا (ولاية ميريلاند), على بعد ساعة من العاصمة الفيدرالية, للإحتفال بعيد الأضحى, وذلك بمبادرة من الجمعية المغربية الأمريكية لشمال أمريكا. وقال مالك الضيعة, جمال بوعياشي, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن ما يزيد على 1000 شخص قصدوا ضيعته ليعيشوا جميعا أجواء العيد, مؤكدا أنه حاول توفير متطلبات الإحتفال بعيد الأضحى بالشكل اللازم. وتميز الإحتفال بالعيد المبارك أيضا بأداء صلاة العيد وتناول غذاء مكون من أطباق مغربية عادة ما تميز الإحتفال بهذه المناسبة. وبدوره, قال رئيس الجمعية المغربية الأمريكية لشمال أميركا ابراهيم نشيخ إن هذه المبادرة مكنت المغاربة المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية وأطفالهم من تأكيد ارتباطهم بهويتهم الإسلامية وتقاليدهم وعاداتهم. ولاحظ أن عدد الأشخاص الذين يحتفلون بهذا العيد, في إطار الجمعية, "يزداد كل سنة", مذكرا بأن الجمعية "تنظم مثل هذه الإحتفالات منذ 14 سنة, منها 8 مرات نظمت في ذات المكان (الضيعة)". وأضاف أن هذه المبادرة تمكن المغاربة من التواصل مع جاليات إسلامية أخرى, ولا سيما الجاليات الجزائرية والتونسية والسودانية والسودانية والمصرية. وقطعت بعض العائلات المغربية مسافات طويلة (فيلاديلفيا, مثلا, التي تبعد عن العاصمة الفيدرالية ب`4 ساعات) لتتقاسم مع العائلات المغربية لحظات حميمية تعود من خلالها إلى منابعها الأصلية. وفي هذا السياق, يقول أمين رقيب, الذي يقيم في ولاية بنسلفانيا, "إنه بالرغم من المسافة الطويلة, فقد قدمنا من فيلادلفيا لنعيش أجواء العيد ونلتقي بالعائلات المغربية". وأكد أن قلة الجمعيات المغربية في فيلادلفيا لا يسمح للمغاربة المقيمين بها بالإستفادة من مثل هذه التظاهرة التي نظمت في لابلاطا بميريلاند, مشددا أنه "لم يعش مثل هذه الأجواء منذ 6 سنوات". وأشاد المستفيدون من هذا الإحتفال بالمجهوذات التي بذلتها الجمعية وصاحب الضيعة من أجل خلق أجواء الاحتفال بالعيد مماثلة لتلك التي يعيشها المغاربة في المملكة, بالمقابل, يؤكدون أنها لا يمكن أن تعادل تلك التي يعيشونها في الوطن الأم. وفي هذا الصدد, يؤكد هشام ولد بوسعيد, الشاب المغربي الذي ينحدر من مدينة أحفير ويقيم بولاية فرجينيا, أن الحنين إلى الوطن والإحساس بالغربة في بلدان الإستقبال هو أمر لا بد منه". أما عبد الإله كركوب الذي جاء رفقة عائلته من بالتيمور فعبر عن ذات الإحساس, مشيرا إلى أنه بالرغم من "الأجواء الرائعة" التي طبعت الإحتفال بعيد الاضحى بهذه الضيعة غير أن مشاعر الإشتياق للأقارب بالبلد الأم تزداد حدة في مثل هذه المناسبات.