على غرار المواطنين المغاربة بمختلف أقاليم المملكة، توجه أفراد الجالية المغربية المقيمون بكل من الولاياتالمتحدة والمكسيك، اليوم الجمعة، إلى صناديق الاقتراع الموضوعة رهن إشارتهم، من أجل الإدلاء بأصواتهم حول مشروع الدستور الجديد. وهكذا، شرعت الجالية المغربية المقيمة بنيويورك، صباح اليوم الجمعة، في التوافد بكثافة على مختلف مكاتب التصويت الموضوعة رهن إشارتهم من طرف القنصلية العامة للمملكة، إلى غاية بعد غد الأحد، من أجل التعبير عن رأيهم بشأن مشروع الدستور الجديد. وقد بدأ أفراد الجالية المغربية في التجمع، في أجواء احتفالية بمقاطعة مانهاتن أمام القنصلية العامة للمملكة والبعثة الدائمة للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة، حيث أحدثت خمس مكاتب تصويت أخرى بولايات فلوريدا وإلينوي وكاليفورنيا وتكساس وماساتشوسيتس. وبمحاذاة بعثة المغرب لدى الأممالمتحدة، ليس ببعيد عن مقر المنظمة الدولية، أدى العديد من الديبلوماسيين والموظفين الأممين المغاربة واجبهم الوطني. وأكد القنصل العام للمملكة، السيد محمد كرمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أفراد الجالية تواجدوا في عين المكان بالقنصلية العامة للمملكة، قبل افتتاح مكاتب التصويت عند الساعة الثامنة صباحا. فالعديد من المواطنين قدموا من أجل "التصويت منذ افتتاح أبواب المكاتب، على اعتبار أنهم سيذهبون بعد ذلك في نهاية الأسبوع الطويلة التي تتصادف مع العيد الوطني ل` 4 يوليوز". وعلم لدى التمثيلية القنصلية، أن المغاربة المسجلين بالقنصلية العامة بنيويورك وبجهتها، يقدرون بنحو 30 ألفا. فعند الساعة الواحدة بعد الزوال، تشكل صف طويل يتألف من جامعيين وباحثين وطلبة وفاعلين اقتصاديين وتجار ومواطنين عاديين، مستقرين منذ مدة طويلة بالولاياتالمتحدة، أو الذين استقروا حديثا، وكانوا يصطفون في جو من البهجة في انتظار التعبير عن رأيهم حول هذا الدستور الجديد. وبدورهم، توافد المغاربة المقيمون بالعاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة، اليوم الجمعة، على سفارة المغرب، من أجل التعبير بكل حرية عن رأيهم حول نص الدستور الجديد، مؤكدين مساندتهم للإصلاحات المقترحة في هذا المشروع. وفي جو من الهدوء والوطنية، تقاطر أفراد الجالية المغربية على سفارة، المملكة، منذ الساعات الأولى لافتتاح مكتب التصويت، وذلك بهدف عيش أجواء هذه "اللحظة تاريخية"، والمشاركة في "الأحداث الوازنة" التي تعيشها البلاد. فلا الالتزامات المهنية أو عامل البعد، منعت المصوتين الذين قدم بعضهم من ولايات بعيدة كمريلاند وفرجينيا، من القيام ب "واجبهم الوطني". وأقيمت أربعة مكاتب بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، وفرجينيا بيش، ونيوبورت نيوز، وفالس شورش بولاية فرجينيا، التي تعرف تمركزا قويا للجالية المغربية. واختيرت مكاتب التصويت الأربعة، والتي ستظل مفتوحة إلى غاية بعد غد الأحد، بتشاور مع رؤساء الجمعيات المغربية بولاية واشنطن الكبرى، سعيا إلى تقريبها من المواطنين. وصوتت الجالية المغربية المقيمة بالمكسيك، اليوم الجمعة، بكل حماس في الاستفتاء حول مشروع الدستور الجديد. وكان مكتب التصويت، المحدث بسفارة المملكة بمكسيكو، قد افتتح أبوابه على الساعة الثامنة حسب التوقيت المحلي ( الثانية بتوقيت غرينيتش). وانتقل أفراد الجالية المغربية التي شاركت في التصويت، من مدن سويرنافاكا (70 كلم جنوبمكسيكو)، وموريليا (300 كلم شمال غرب العاصمة)، من أجل القيام بواجبهم الوطني. ومن المزمع، أن تتواصل عملية التصويت إلى غاية بعد غد الأحد، على غرار مكاتب التصويت المحدثة بسفارات وقنصليات المغرب عبر العالم. وكانت سفارة المغرب بميكسيكو، قد وزعت خلال الأسبوع الجاري، منشورات إشهارية تروم تحسيس أفراد الجالية المغربية حول هذا الموعد الهام مع التاريخ.