استمعت المحكمة الابتدائية ببني ملال، اليوم الأربعاء، إلى كل من القاصر خديجة الموشومة، والحدث المعني في قضية الوشوم والاغتصاب؛ فيما قررت إرجاء جلسة محاكمة 13 بالغا متهما بالاغتصاب حتى 24 من أكتوبر الجاري، وذلك من أجل منح دفاع الطرفين وقتا استعدادا للترافع، على ضوء نتائج الخبرة الطبية التي سلمت للمحامين اليوم. وأوضح إبراهيم حشان، محامي القاصر المغتصبة، أن "القاضي استمع إلى حدث واحد، رفقة خديجة، ومن المنتظر أن يقرر المستشار المكلف بالأحداث في مصيره في غضون أسبوع، استنادا إلى ما يورده المحامون من أخبار"، مشيرا إلى أن "الحالة النفسية لخديجة متدهورة بحكم تأثرها الكبير على المستوى النفسي بعد حوادث الاغتصاب التي تعرضت لها". وقال حشان في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن "الأب بدوره متأثر للغاية بسبب وضعية ابنته، وبحكم وضعية المنطقة التي تستند فيها الأسر إلى مرجعية محافظة؛ فضلا عن معاينته بشكل دائم لما تكابده ابنته خديجة على المستوى النفسي". وأكمل المحامي بأن "عناصر الأمن أحاطت بالمحكمة وحالت دون وقوع الاشتباكات التي حصلت خلال جلسة استماع قاضي التحقيق"، لافتا إلى أنه وضع شكاية لدى النيابة العامة بخصوص الاعتداء الذي تعرض له سابقا من طرف أهالي المتهمين، "لكنها لازالت حبيسة الرفوف ولم يتم البت فيها إلى حدود اللحظة". وأردف حشان بأن "ستة من المشتبه فيهم باغتصاب خديجة لازالوا فارين من قبضة الدرك الملكي، الذي أصدر في حقهم مذكرة بحث". وكانت جريدة هسبريس الإلكترونية قد انفردت بسرد القصة الحقيقية لاغتصاب القاصر خديجة على لسان المتهمين الذين اعترفوا جميعا باغتصابهم ووشمهم للقاصر في وقت سابق، كما أقروا بعملية الاحتجاز، وبمحاولات خديجة الهروب من قبضتهم، لكنهم منعوها باستعمال القوة. بداية القصة، حسب مصادر مقربة من الملف، كانت ليلة عيد الفطر الماضي، يوم السوق الأسبوعي بالمنطقة، إذ أقدم "ر.ب" الملقب ب"كريتي"، وهو يشتغل كفلاح للشمندر، باختطاف خديجة باستعمال القوة من أمام منزل خالتها، ليحتجزها بمنزل أبويه بحي الليمون لمدة أسبوع كامل، تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، ويتناوب على اغتصابها وافتضاض بكارتها رفقة عناصر أخرى، بعد أن جرى تخديرها، وكي جسدها بالسجائر. توجه العائلة صوب مصالح الدرك لإبلاغها بشكل شفهي باختفاء الابنة، وخوف "كريتي" من انكشاف فعلته أمام والديه الغائبين عن المنزل، سيُعجل بتسليمه إياها لصديق له يسمى "قرقوب"، معروف ب"زريقة"، مقابل بعض المال، ليكون ثاني المغتصبين رفقة بعض المنحرفين، بعد أن أرغموها على تناول المخدرات؛ بحكم أن "قرقوب" تاجر مخدرات معروف في المنطقة. وعلى شاكلة الأفلام الدرامية سيأتي شخص ثالث يسمى "إ.ب"، رفقة أصدقائه، ليختطفوا خديجة من أيدي "قرقوب وكريتي"، ويحتجزوها بدورهم في منزل "إ.ب"، حيث مارسوا عليها الجنس بشكل جماعي، ثم قاموا بكيها، ليشمها بعد ذلك "ص.ص"، المُلقب ب"البربرة"، بوشوم غريبة غطت كامل جسدها، ثم اغتصبها بدوره. أسبوعا على الاختطاف الثاني سيقوم "كريتي"، المختطف الأول، باسترجاع الضحية، لاغتصابها مجددا، قبل تسليمها ل"ع.ك"، وهو عامل بالمنطقة مزداد سنة 1990، ومنقطع عن الدراسة في السابعة إعدادي، مارس عليها الجنس مرغمة، وكواها بالسجائر، لتنتقل بعدها مكرهة رفقة "كريتي" صوب فدان فلاحي، بمعية "ي.ب"، المزداد سنة 1992، وله سوابق عدلية، وانقطع عن الدراسة في الثامنة إعدادي، ليجري اغتصابها هناك. في اليوم الموالي سيقوم "أ.ج" باحتجاز خديجة في مقبرة الشهداء رفقة "ي.ن"، ليتمكن منها بعدهما "ح.خ"، الملقب ب"ولد شعيبة"، ليغتصبها بالقوة في جنان للزيتون، ثم سيلتحق به الواشم "البربرة"، ليكويها مجددا؛ لتأتي بعد كل هذه المعاناة محاولة الهروب الأولى من قبضة "الوحوش"، لكن "ع.م"، الملقب ب"بريشان"، وهو عاطل عن العمل، من مواليد 2000، سيعترض سبيلها وسيقوم باغتصابها، قبل أن يختطفها "الكريتي"، من جديد. المغتصب رقم 12 سيكون "ح.م"، إذ سيراود خديجة بالقوة في كهف، بعد أن اكتشف محاولة فرارها الثانية، ليعود "كريتي"، بعد أن بلغهُ أنها معه، ليهاجمه بسلاح أبيض، ويعيدها إلى حوزته؛ ثم سيأتيها "س.أ"، الملقب ب"القرد"، لاختطافها واغتصابها، وعقب ذلك سيراودها مكرهة المدعو "ي.ش"، تحت أشجار الزيتون بأحواز الدوار. بعد مسلسل الاغتصابات المتوالية سيعد "كريتي" الضحية مجددا إلى منزله، ليغتصبها "ع.ب"، معذبا إياها بالاحتجاز والإنهاك لمدة تزيد عن 8 ساعات. ثم سينتهي عنقود المغتصبين بالمسمى "ر.ر"، الذي احتجز القاصر بكهف في جبل بالمنطقة، وقام باغتصابها وجرحها وكيها وضربها. شهران تقريبا على موعد الاختطاف، وبعد مشوار البحث الفاشل للأم عن ابنتها، سيأتي الفرج عبر تحركات الجيران وتكثيف الأبحاث، إذ سيكشف بعض أصدقاء العائلة مكان احتجاز الطفلة، لتُرسل الأم شبانا إلى "كريتي"، قصد أن يُعيدها إلى المنزل، مع وعدها له بعدم التبليغ عنه لدى مصالح الدرك، وهو ما سيكون، إذ سيحضر المغتصب خديجة خوفا من انكشاف المكان، ليتركها قرب المنزل ويلوذ بالفرار.