في عددها ليوم الأربعاء 9 يناير 2008 ، نشرت صحيفة الديلي ميل الانجليزية مقالا تحت عنوان: جدل حول "سوبر"عارضة أزيائه .... الرئيس الفرنسي ساركوزي يقول انه سوف يتزوج... ولكن في السر. "" وجاء المقال مباشرة بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي رسميا عن علاقته بالمغنية وعارضة الأزياء الإيطاليًّة كارلا بروني وعزمه على الزواج بها. وكان الإعلان رمزيا عندما كانت كارلا ترتدي طوقا تصل قيمته إلى 10.000 جنيه استرليني خلال حفلة عيد الميلاد في مصر.
في مدينة البتراء الأردنية
نيكولا ساركوزي لم يفعل شيئا لتبديد الشائعات المتزايدة حول العرس ، بل إن الرئيس الفرنسي أكد على رغبته في الزواج من كارلا بروني ولو من خلال إقامة حفل زواج في السر ، حين قال في مؤتمر صحفي : "هناك فرصة قوية سوف تعلمون عنها "في إشارة للزواج" بمجرد أن تتم بالفعل".
الواضح أن زيارة ساركوزي لمصر تدخل في باب الاستعداد للاحتفال بالزواج . هذا و ما يحمل معه بشكل واضح تواطؤ النظام المصري في إعداد بيئة مناسبة لساركوزي للاستمتاع برومانسيه فرنسية و بنكهة الليالي العربية كما يسميها الغربيون والتي ما هي إلا تتمة لحكايات ألف ليلة وليلة.
وكانت قافلة مكونة من 16 سيارة في انتظار الرئيس الفرنسي ومرافقيه في المطار ، واستقل ساركوزي سيارة مرسيدس ذات زجاج اسود وخرج من البوابة المخصصة لكبار الزوار في مطار الأقصر الذي أحيط بإجراءات أمنية مشددة .
يقظة الحراس ,فتاة جميلة أو بالأحرى "سكسي",إنها الف ليلة وليلة على الطريقة الساركوزية ، وحلقة جديدة من اللهو والمجون ،ورحلة لتذوق لذة الفرج الايطالي تحت حصانة مميزة وفرها له حراس مسلمون وعلاقة غير شرعية على مسمع الرأي العربي والاسلامي.
السيدة الأولى: كارلا مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى في عطلة في الاردن
وكانت السلطات المصرية قد نقت إقامة ساركوزي وصديقته في غرفة واحدة ، و في المقابل قامت بتطويق مكان اقا ة العاشقين ، وكذا قمع عدسات الصحافة ، حتى لايغضب الرئيس الفرنسي على مصر ، وفي محاولة للتعتيم على الحدث الذي وصل حد التنديد من طرف نواب برلمانيين مصريين.
لكن الصور التي نشرتها الديلي ميل أظهرت بوضوح الرئيس الفرنسي في أيام حلوة في بلدان عربية مسلمة حيث تبدو الصور للمشاهد وكأنها صورا التقطت في شواطئ ساو باولو بالبرازيل و ليس في بلد إسلامي اسمه مصر أوالاردن.
نيكولا ساركوزي يرقص فرحا في البحر مع زوجة المستقبل كارلا بروني
الغريب هو أن الحكومة المصرية تحملت نفقات إقامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصديقته عارضة الأزياء الشهيرة كارلا بروني، في الوقت الذي يعيش فيه أغلبية الشعب المصري على أطباق "الفول المدمس"، كشعار يومي ضد الحيف الممنهج مع سابق إصرار ، إضافة إلى ابتزاز مداخيل الضرائب وتسخيرها لإغراض غير وطنية عوض استثمارها في مشاريع يستفيد منها الشعب المصري خصوصا التطبيب ، التطبيب التي لا يمضي عدد من صحيفة المصريون المستقلة إلا وتنشر قصة مأساوية لأبناء الشعب.
ففي عددها ليوم السابع من يناير من هذه السنة نشرت الصحيفة في عمود" ديوان المظالم" أن مواطنا مصريا جدير بانتزاع قدر من اهتمام السادة المسئولين ...عبد الرازق أصيب منذ فترة بكسر في عنق الفخذ الأيسر ومن وقتها وهو طريح الفراش وأنفق كل ما يملك على العلاج ..عبد الرازق مواطن بسيط جدا لا يملك من حطام الدنيا شيئا ويعول أسرة مكونة من عشرة أفراد لذا فهو يناشد السيد الدكتور وزير الصحة الموافقة على علاجه على نفقة الدولة .
شخصيا لم افهم أي دولة تتحدث عنها الصحيفة ، مادامت نفقات الدولة تسخر ميزانياتها في تنظيم دعارة دبلوماسية رغما عن انف الشعب المصري ،و انف المجتمع الإسلامي الذي يكن له سا ركوزي الحقد في سياسته كما كشفت أحداث العنف في أحياء باريس الفقيرة ، حيث بدا جليا حجم فشل دينامية اندماج المهاجرين المسلمين ، وما عمليات ترحيل المهاجرين من فرنسا إلى دولهم إلا رسائل مفتوحة للأنظمة العربية الصماء. [email protected]