تضاعفت الواردات الغذائية للمغرب من الخارج بشكل لافت في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، حيث سجلت المصالح التابعة لوزارة المالية تزايد إقبال الشركات المغربية على استيراد المنتجات الاستهلاكية الغذائية، من أوروبا وروسيا والصين. البيانات الإحصائية، التي حصلت عليها هسبريس، كشفت عن زيادة كبيرة في حجم الواردات المغربية والتي شملت المشروبات الكحولية التي ارتفعت كمياتها المستوردة بثلاثة أضعاف في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي. وانتقلت كميات الجعة والنبيذ والمشروبات الكحولية القوية التي استوردتها الشركات المغربية، العاملة في مجال تسويق المشروبات الكحولية، من 8155 طنا في الشهور الثمانية الأولى من العام المنصرم، إلى ما يقارب 19325 طنا في الفترة نفسها من السنة الحالية، أي بزيادة فاقت 11175 طنا. كما رفعت الشركات المغربية وارداتها من مادتي الشاي والقهوة، في الفترة الممتدة ما بين شهري يناير وغشت من العام الحالي، نتيجة ارتفاع حجم الإقبال من لدن المستهلك المغربي. المغرب استورد ما يربو عن 56 ألفا و666 طنا من الشاي، وما يقارب 37 ألف طن من القهوة في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، مقابل 52 ألفا و28 ألف طن على التوالي في الفترة نفسها من السنة الماضية. ويستورد المغرب حاجياته من الشاي بالكامل من الصين، وبالخصوص من ولاية شيانغ الصينية، التي تعد من أكبر المناطق التي تنتج هذه المادة. ويعتبر المغرب أول زبون للصين، إذ يستورد 30 في المائة من إنتاجها السنوي من الشاي الأخضر. ويستورد المغرب حاجياته من البن من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على وجه الخصوص. ويؤكد المهنيون أن رقم معاملات قطاع تحويل وتوزيع البن في المغرب يتجاوز المليار درهم. وتشير الإحصائيات إلى أن المغرب يستورد ما يناهز 35 ألف طن من البن سنويا. ويقول العاملون في القطاع إن معدل الاستهلاك الفردي من البن في المغرب لا يتعدى 700 غرام للفرد في السنة مقابل 4 كيلوغرامات للمواطن الفرنسي.