قلص المغاربة حجم استهلاكهم من القهوة والسجائر والكحول الأجنبية بمعدلات قياسية خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، حيث سجلت معاملات الشركات المغربية العاملة في قطاع توزيع هذه المنتجات الاستهلاكية تراجعا غير مألوف. وتراجعت معاملات الشركات المستوردة للقهوة والشاي بمعدلات تراوحت ما بين 8 و12 في المائة، حيث انتقلت قيمة الكميات التي استوردها المغرب من الشاي من 997 مليون درهم في الشهور الخمسة الأولى من سنة 2018 إلى ما يقارب 927 مليون درهم. وانخفضت القيمة الإجمالية للواردات المغربية من مادة القهوة من 533 مليون درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية ماي 2018 إلى أقل من 471 مليون درهم في الفترة ذاتها من السنة الجارية. وتشير الإحصائيات إلى أن المغرب يستورد ما يناهز 35 ألف طن من البن سنويا. ويقول العاملون في القطاع إن معدل الاستهلاك الفردي من البن في المغرب لا يتعدى 700 غرام للفرد في السنة، مقابل 4 كيلوغرامات للمواطن الفرنسي. ويستورد المغرب حاجياته من الشاي بالكامل من الصين، وبالخصوص من ولاية شيانغ التي تعد من أكبر المناطق التي تنتج هذه المادة. ويعتبر المغرب أول زبون للصين؛ إذ يستورد 30 في المائة من إنتاجها السنوي من الشاي الأخضر، فيما يستورد حاجياته من البن من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على وجه الخصوص. ويؤكد المهنيون أن رقم معاملات قطاع تحويل وتوزيع البن في المغرب يتجاوز المليار درهم. البيانات الإحصائية، التي حصلت عليها هسبريس، كشفت زيادة كبيرة في قيمة الواردات المغربية التي شملت المشروبات الكحولية التي ارتفعت كمياتها المستوردة بنسبة قاربت 16 في المائة في الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2018. وانتقلت قيمة كميات الجعة والنبيذ والمشروبات الكحولية القوية التي استوردتها الشركات المغربية، العاملة في مجال تسويق المشروبات الكحولية، من 296 مليون درهم في الشهور الخمسة الأولى من العام الماضي إلى ما يقارب 317 مليون درهم في الفترة نفسها من السنة الحالية، أي بزيادة فاقت 17.2 مليون درهم.