مع نهاية يوم غد الأحد، ستبلغ كميات النفايات المنزلية المتراكمة في جل شوارع وأزقة مدينة الدارالبيضاء، جراء إضراب عمال الجماعات والخواص العاملين في مجال جمع الأزبال، ما يزيد عن 15 ألف طن. الإضراب الذي يخوضه عمال قطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية، بدعوة من النقابات الأكثر تمثيلية، يتزامن مع توقيت فتح الأظرفة الخاصة بتفويت صفقة التدبير المفوض لجمع النفايات الصلبة لمدينة الدارالبيضاء. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادرها في مجلس مدينة الدارالبيضاء، أكدت أن هذه الحركة الاحتجاجية التي أغرقت مدينة الدارالبيضاء في 15 ألف طن من النفايات، سبق لها أن تكررت في سنة 2014 وتزامنت بدورها مع موعد فتح الأظرفة لاختيار الشركات التي ستشرف على القطاع. وقالت المصادر إن العمال المضربين يرفضون بعض البنود التي ينص عليها دفتر التحملات الجديد الخاص بتنظيم العلاقة ببن الشركات التي ستظفر بعقد التدبير المفوض لجمع النفايات ومجلس مدينة الدارالبيضاء، خاصة في الشق المتعلق بعودة العمال إلى العمل كموظفين جماعيبن، وليس كمستخدمين لدى الشركات. العمال المعنيون بهذا الإجراء، البالغ عددهم 1300 عامل تقريبا، يعتبرون أن عودتهم إلى العمل كموظفين جماعيين سيقلص مداخيلهم الشهرية، التي تصل في الوقت الراهن إلى 4000 درهم وتشمل الأجر والعلاوات التي تمنحها لهم الشركات الخاصة. وكان عمال النظافة بالدارالبيضاء أعلنوا دخولهم في إضراب عن العمل لمدة أربعة أيام، قبيل فتح الأظرفة للإعلان عن الفائزين بصفقة النظافة، الجمعة، من طرف شركة التنمية المحلية "كازا بريستاسيون". وخصص طلب العرض للتدبير المفوض لقطاع النظافة لمجمل تراب مدينة الدارالبيضاء، علما أن مجلس المدينة كان أعلن عن فسخ العقد مع شركة "أفيردا"، الشركة اللبنانية التي تكلفت بتدبير قطاع النظافة في كل من الحي الحسني وعين الشق وعين السبع الحي المحمدي وسيدي البرنوصي، كما تم فسخ العقد المماثل مع الشركة الفرنسية "سيوز" في سبتمبر 2017. .