تجاوزت نفايات عيد الأضحى بمدينة الدارالبيضاء 25 ألف طن من الأزبال، في ظرف يومين فقط، وهو ما استنفر شركات النظافة التي تعمل بالقطاع في العاصمة الاقتصادية، في انتظار فتح الأظرفة بخصوص طلبات العروض الجديدة التي أطلقها مجلس مدينة الدارالبيضاء، المقرر منتصف شتنبر الجاري. وحسب محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، فإن شركات «ديشبورك» و«ميكومار» و«أفيردا» استنفرت عناصرها في فترة عيد الأضحى، وتمكنت من جمع أزيد من 25 ألف طن من مخلفات الأضاحي بمدينة الدارالبيضاء، وذلك طيلة يوم النحر، وثاني أيام العيد، حيث تمتلئ الحاويات ومحيطها بمخلفات الذبائح. وأوضح حدادي، في اتصال مع «اليوم24»، أن مجلس المدينة حرص على أن تمضي المناسبة الدينية في أجواء سليمة، لا تؤثر عليها الأزبال المتراكمة عن مخلفات الذبائح، وما ينتج عنها من روائح كريهة، وهجوم الحشرات، خاصة أن عيد الأضحى جاء في أوج حرارة الصيف في شهر غشت. ومعلوم أن مجلس مدينة الدارالبيضاء كان قد فسخ مجموعة من العقود مع شركات النظافة المفوض إليها القطاع بالعاصمة الاقتصادية، قبل أن تلجأ إلى المساطر القانونية، وتعلن طلبات عروض جديدة تهم القطاع، فيما جرى تكليف شركة التنمية المحلية بتسيير القطاع إلى حين البت بشأن الشركات التي ستفوز بالصفقات في شتنبر الجاري. وهي المرحلة الانتقالية لتدبير قطاع النظافة بالدارالبيضاء، والتي حلت مشاكل كبيرة خاصة في منطقتي عين الذئاب وسيدي بليوط، وغيرهما، حسب محمد حدادي، الذي أكد أن 14 شركة سحبت الملف قصد وضع عروضها للفوز بالصفقة، ضمنها شركات تنتمي إلى مجموعة من الدول الأوروبية والعربية والوطنية، كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ولبنان، بالإضافة إلى شركات من المغرب.