بعد أن انكشفت خيوط الاغتصاب والاحتجاز الذي تعرضت له القاصر خديجة، تستمر عناصر الدرك الملكي بالفقيه بنصالح في مسلسل بحثها عن مغتصبين آخرين في الملف، إذ أوردت مصادر مطلعة تورط أشخاص آخرين في قضية الاغتصاب، يتقدمهم "م.ب"، الأخ الصغير ل"كريتي"، المختطف الأول لخديجة، بعد ثبوت تورطه في اغتصابها لمرة واحدة بمنزل مهجور بولاد عياد. مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أكدت أن المعني بالأمر من مواليد 1997، وهو عامل فلاحة بالمنطقة، منقطع عن الدراسة في السابعة إعدادي، واكتفى باغتصاب الضحية لمرة واحدة خوفا من انكشاف أمره أمام أخيه الذي كان يحاول الاستفراد بالقاصر. المغتصب الآخر هو "أ.خ"، البالغ 20 سنة، وهو عامل انقطع عن الدراسة في الثامنة إعدادي، وله سوابق ل3 أشهر، بتهم الضرب والجرح؛ وقد مارس على خديجة الجنس بالقوة ل3 أيام متوالية تحت أشجار الزيتون، وذلك نهاية شهر يونيو، قبل أن تحاول الهروب من قبضته، ليمسكها "س.أ"، الملقب ب"القرد"، الذي اغتصبها بدوره، ومعه جرى وشم جسد خديجة من طرف "البربرة"، في جلسة خمرية، حسب المصادر ذاتها. شخص آخر انكشف في عنقود المغتصبين، هو "م.ح"، الملقب ب"ميلودة"، وهو مزداد سنة 1994، وسبق له أن سجن لسنتين في قضية اغتصاب سابقة، وانقطع عن الدراسة في الثامنة إعدادي، ويشتغل كبائع للملابس الجاهزة. وفي السياق، لازال "ص.ص"، الملقب ب"البربرة"، هاربا من قبضة العدالة، إذ لم تتمكن عناصر الدرك إلى حدود اللحظة من إلقاء القبض عليه، رغم أنه متورط بشكل كبير في القضية، بحكم أنه "واشم جسد القاصر خديجة". وكان قاضي التحقيق أجرى يوم الخميس الماضي استنطاقا ابتدائيا ل11 من المتهمين بالاتجار بالبشر والاغتصاب والاختطاف؛ مع استثناء القاصر خديجة، التي قرر إرجاء الاستماع إليها إلى الاستنطاق التفصيلي، الذي حدد في تاريخ 10 أكتوبر المقبل، حسب ما كشفه المحامي إبراهيم حشان. وأكد المحامي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "القاضي أجل الاستنطاق حتى التوصل بتقرير الخبرة الطبية التي ستبثُ في صحة الوشوم على الجسد، والاغتصاب، وافتضاض البكارة"، لافتا إلى أن "الحالة النفسية للقاصر متدهورة جدا بسبب الضغط الكبير الذي تمارسه عائلات المتهمين عليها". وأردف حشان بأنه "تعرض لوابل من الشتائم أمام المحكمة بعد أن اعترضته عائلات المتهمين، متهمة إياه بالسرقة وشهادة الزور؛ وكاد الأمر أن يتطور إلى اعتداء جسدي"، وزاد أن "ما يروج من أخبار بخصوص هروب خديجة غير صحيح"، موضحا أنها "في المنزل طوال الوقت".