تسعى المجموعات الصناعية بتايلاند إلى إيجاد موطئ قدم لها في المغرب من أجل إيجاد منافذ جديدة لبضائعها في الأسواق الأمريكية والأوربية والإفريقية. وقال تاليرنجساك فونجسامسورن، الوزير المفوض التجاري بالسفارة التايلاندية في القاهرة، إن هناك رغبة حقيقية داخل أوساط رجال الأعمال التايلانديين لإقامة مشاريع استثمارية بالمغرب، وتحويله إلى منصة لتصدير المنتجات نحو الأسواق الدولية الكبرى، التي تجمعها مع المملكة المغربية اتفاقيات للتبادل الحر. وأوضح الوزير المفوض التجاري بالسفارة التايلاندية في القاهرة، في تصريح خاص لهسبريس، أن وفدا كبيرا من رجال الأعمال، يمثل 35 شركة ومجموعة استثمارية تايلاندية، سيحل بالمغرب من أجل الوقوف على فرص الأعمال المتاحة والمساطر القانونية المنظمة للاستثمار، إلى جانب ربط اتصالات مباشرة مع المسؤولين المغاربة من أجل الحصول على نظرة شاملة عن مناخ الأعمال في المملكة المغربية. كما أكد تاليرنجساك فونجسامسورن، في التصريح ذاته، على الرغبة الحقيقية لرجال الأعمال التايلانديين في تطوير المعاملات التجارية التي تجمعهم مع نظرائهم المغاربة. وقال المتحدث ذاته إن "رقم معاملات المبادلات التجارية بين البلدين لا يرقى إلى مستوى تطلعات الجانبين، إذ لا يتعدى 300 مليون دولار أمريكي سنويا، في وقت يمكن مضاعفة هذا الرقم مرتين على الأقل في مرحلة أولى بكل سهولة"، وزاد: "نحن نسعى إلى خلق طفرة في المعاملات التجارية بين المملكتين". الوزير المفوض التجاري بالسفارة التايلاندية في القاهرة، المشرف المباشر على الملفات الاقتصادية بين المغرب وتايلاند انطلاقا من مصر، أوضح أن هناك اتجاها لإعادة الروح لاتفاقية التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها بين البلدين سنة 1990، والتي ستشكل مفتاحا أساسيا في إعطاء ديناميكية حقيقية للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدولتين.