أكد رئيس الجمعية التايلاندية لوكالات الأسفار سوباريرك سورانغورا، أن المغرب حقق تقدما كبيرا على مستوى السوق التايلاندية، معتبرا أن العمل يجب أن ينصب على تطوير وتيرة الرحلات المباشرة مع هذه المنطقة. وأوضح سورانغورا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المسافرين التايلانديين، كانت لديهم قبل سنة 2016، فكرة غير واضحة عن المغرب ومؤهلاته، لكن الوضع تغير بشكل ملموس بعد الزيارة التي قام بها مسؤولو ثلاثين وكالة أسفار للمغرب وإقامتهم به لمدة عشرة أيام. وأضاف أن وكلاء الأسفار التايلانديين عادوا إلى بلادهم بانطباع جيد وبذكريات جميلة عن المملكة المغربية، ومنذ ذلك الحين تم الشروع في تنظيم برامج رحلات سياحية منذ سنة 2016 التي سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد التايلانديين الذين زاروا المغرب. ولم يفت رئيس جمعية وكلاء الأسفار التايلانديين تسليط الضوء على أسباب ارتفاع عدد السياح التايلانديين بالمغرب، والمتمثلة في مؤهلاته الكبرى من مناظر طبيعية والثقافة وأنماط العيش. ومع ذلك فإن هذا التحسن ينبغي أن يتعزز ويتقوى، خاصة من خلال مواصلة جهود التسويق والترويج بالأسواق التايلاندية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). ومن أجل سياحة تعود بالنفع على كلا الجانبين، فإن الدول الآسيوية تتوفر بدورها على العديد من الأماكن المهمة، إلى جانب ثقافتها ومناظرها التي من شأنها أن تجذب انتباه المغاربة. ودعا إلى التركيز على تطوير وتيرة الرحلات المباشرة إلى هذه المنطقة، ومضاعفة الجهود الخاصة بالترويج والتسويق وتحيين المنتجات. وكان وفد مكون من ستين فاعلا في مجال الأسفار ووسائل إعلام تايلاندية قد قام بين، 5 و14 شتنبر الماضي، بزيارة استكشافية للمغرب بهدف التعرف على الفرص التي تتيحها المملكة في المجال السياحي، واكتشاف جمالية مواقعها السياحية، وذلك بمبادرة من سفارة المغرب بتايلاند. وخلال هذه الفترة، وقع رئيس جمعية وكلاء الأسفار التايلانديين والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عبد الرفيع زويتن، على مذكرة تفاهم تلتزم بموجبها الجمعية بمواكبة المملكة في رؤيتها لسنة 2020 الخاصة بالقطاع السياحي، بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل الترويج لوجهة المغرب بالتايلاند وتعزيز تموقعه في السوق السياحية بجنوب شرق آسيا. وللترويج لوجهة المغرب، قامت جمعية وكلاء الأسفار التايلانديين سنة 2014، بتعاون مع سفارة المملكة، بإحداث جمعية تدعى "موروكو ترافل سانتر"، موجهة بالخصوص للنهوض بوجهة المغرب السياحية. وتضم جمعية وكلاء الأسفار التايلانديين، باعتبارها إحدى الجمعيات الرائدة في مجال الصناعة السياحية بتايلاند، أزيد من 800 وكالة أسفار، كما تربطها شراكات بالصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وغيرها من دول جنوب شرق آسيا. ومن شأن انضمام المغرب إلى معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في 6 شتنبر بلاوس، علاوة على التزام جمعية وكلاء الأسفار التايلانديين من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم لمواكبة المغرب في رؤيته لسنة 2020، أن يتيحا للمملكة الاستفادة من سوق ذات مقومات سياحية عالية، تقدر بأزيد من 650 مليون مستهلك، وتحتل المرتبة الثالثة في العالم بعد الصين والهند.