لن يكون من خيار أمام فريق المغرب الرياضي الفاسي، وهو يستضيف الأحد المقبل بالمركب الرياضي بفاس، فريق أنتر كلوب الأنغولي في إياب نصف نهاية مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سوى تحقيق الفوز الكفيل وحده بضمان بلوغ الدور النهائي وبالتالي تكريس المشوار الرائع وتعبيد الطريق نحو التتويج. ويبقى فريق العاصمة العلمية، الذي كان قد أبلى البلاء الحسن في مباراة الذهاب بلواندا كما في باقي لقاءاته ضمن هذه المسابقة، على مرمى حجر من تحقيق الآمال العريضة التي يعلقها عليه الجمهور الرياضي الفاسي خاصة والمغربي بصفة عامة ،إن هو استطاع تسجيل هدف واحد في مرمى الفريق الأنغولي حتى يتكلل مساره الموفق بالنجاح ويكون ثاني فريق مغربي يبلغ نهاية مسابقة إفريقية خلال السنة الحالية بعدما أفلح فريق الوداد في التأهل لنهاية كأس عصبة الأبطال. ومن شأن المعنويات العالية للاعبين وانضباطهم التقني والتكتيكي أن تشكل عاملا حاسما في تحقيق نتيجة إيجابية لبلوغ اللقاء النهائي ومن تم محاولة الإبقاء على الكأس القارية بالمغرب في تكرار للإنجاز الذي حققه اتحاد الفتح الرياضي السنة الماضية. وتبدو كل الظروف مواتية لانتزاع بطاقة التأهل، غير أنه يتوجب على العناصر الفاسية، التي كانت قاب قوسين أو أدنى من العودة بفوز كان في المتناول قبل أن ينقلب في الأنفاس الأخيرة إلى خسارة صغيرة ( 2-1)، البحث المبكر عن الطريق المؤدي إلى مرمى الفريق الأنغولي لتذويب فارق الهدف مع ضرورة خوض المباراة بكثير من التوازن بين جميع الخطوط وتوخي الحيطة والحذر من المرتدات الهجومية للفريق الضيف الذي لن يدخر جهدا في الدفاع عن حظوظه في انتزاع تأشيرة التأهل للدور النهائي. وإلى جانب كون الفريق الفاسي يتوفر على مجموعة شابة ومتجانسة وإطار وطني كفء ومكتب مسير في مستوى التطلعات فإن الكرة تبقى مع ذلك في معسكر الجمهور الرياضي الفاسي المطالب بأن يكون في الموعد ويقوم بدوره على أكمل وجه ويحج بكثافة إلى الملعب لدعم فريقه الذي لا يمثل مدينة فاس فحسب وإنما يمثل كرة القدم المغربية ككل. وكما أكد الإطار الوطني رشيد الطاوسي فإن هذه المباراة "هي الفرصة التي كنا ننتظرها فنحن على بعد هدف واحد من تحقيق حلم الوصول إلى المباراة النهائية لهذه المسابقة التي نستحق أن نتواجد في مشهدها الختامي". ويسكن هذا الجيل المتوثب من اللاعبين هاجس إعادة قاطرة هذا الفريق العريق (أربعة ألقاب في البطولة 65 و79 و83 و1985 ولقبين في كأس العرش 80 و1988)، إلى سكة الإنجازات والألقاب التي غابت عنه لأكثر من عقدين من الزمان. بيد أنه يجب الأخذ بعين الإعتبار أن الفريق الأنغولي سيأتي إلى مدينة فاس وهو يملك امتياز التقدم بهدفين مقابل هدف واحد وسيعمل بدوره على انتزاع نقط المباراة وبلوغ النهاية ، أملا في إنقاذ موسمه بعد ضياع فرصة إحراز اللقب وخروجه من كأس أنغولا. لكن رشيد الطاوسي قرأ الخصم جيدا وأدرك نقاط قوته وضعفه " لقد درسنا الفريق الأنغولي جيدا ووقفنا على الأخطاء الدفاعية التي ارتكبت في الشوط الثاني" ، متمنيا أن يقف الحظ إلى جانب الفريق يوم الأحد المقبل. يذكر أن فريق المغرب الفاسي حقق في طريقه إلى هذا الدور من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية نتائج جد إيجابية حيث فاز في ست لقاءات وتعادل في واحد وسجل خط هجومه 16 هدفا ودخل مرماه هدفان، علما بأنه أنهى دور المجموعات على رأس المجموعة الثانية. يذكر أن فريق المغرب الفاسي حقق في طريقه إلى هذا الدور من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية نتائج جد إيجابية حيث فاز في ست لقاءات وتعادل في واحد وسجل خط هجومه 16 هدفا ودخل مرماه هدفان, علما بأنه أنهى دور المجموعات على رأس المجموعة الثانية.